جزم عضو محافظة المهرجان الدولي للفيلم العربي حسان بن زراري في حديث ل''البلاد'' بأن الطبعة الرابعة للتظاهرة التي تحتضنها وهران سنويا في طريقها للإلغاء هذا العام، وحتى إن تقرر ضبط تاريخ التنظيم الآن، فإن الوقت لن يسمح بالتحضير واختيار الأفلام المتنافسة وتوجيه الدعوات للضيوف، خصوصا أن التظاهرة التي تتوج الأفلام الفائزة فيها بجائزة ''الأقهار الذهبي''، تنظم عادة في الفترة مابين ال 28 جويلية والثالث أوت من كل سنة مثلما حدث بالنسبة للطبعات السابقة. وحسب محدثنا، فإن محافظة المهرجان تعودت على أن تنطلق في التحضيرات ثلاثة أشهر قبل حلول موعدها، وهو الأمر الذي لم يعد ممكنا الآن بالنظر إلى ضيق الوقت وحالة التململ التي تركها رحيل المحافظ السابق للتظاهرة حمراوي حبيب شوقي الذي عين سفيرا برومانيا، مضيفا أن وزارة الثقافة كانت قد وعدت بالتكفل بالمهرجان وتحمل كامل مصاريفه حتى يكون حاضرا في موعده؛ إلا أن هذا الوعد، حسبه، لم يتحقق وبقي مجرد كلام ذهب في مهب الرياح مما حجب الرؤية تماما عن هذا المهرجان الذي لن يرى النور هذا الموسم ''لم نجد آذانا صاغية لا من وزارة الثقافة ولا من أي جهة أخرى.. فكيف للمهرجان أن يكون؟''. وفي الوقت الذي استغرب العديد من المتابعين التأخر في تعيين محافظ جديد لمهرجان وهران السينمائي، خرجت وزارة الثقافة مؤخرا بقرار تعيين مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى أوريف خلفا لحمراوي، ورغم أن أوريف ظل يقول في أكثر من مرة أنه لم يعين رسميا بعد، إلا أن مجريات الأمور تصب في إطار تعيينه على رأس المحافظة. وفي اتصال ب''البلاد'' أمس، رفض أوريف الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع وقال إنه يفضل عقد ندوة صحفية يجيب فيها عن كافة الأسئلة المتعلقة بهذه التظاهرة الفنية، وذلك دون إعطاء موعد لتنظيم الندوة. من ناحية أخرى، أخذ المهرجان الدولي للفيلم العربي، رغم حداثته، يتأسس كتقليد سنوي يعني بالفن السابع الجزائري والعربي ولاقى سمعة طيبة، واحتوت الطبعة الثالثة التي نظمت السنة الماضية وترأس لجنة تحكيمها المخرج الفلسطيني الشهير رشيد مشهرواي، على برنامج ثري من خلال دخول 12 فيلما طويلا و15 قصيرا غمار المنافسة للتتويج ب''الأهقار الذهبي''، إلى جانب ستة أعمال عرضت خارج المنافسة. كما برمج على هامش المهرجان ملتقى ناقش موضوع ''السينما العربية بين الرؤى الكلاسيكية والعصرية'' نشطه العديد من الاختصاصيين في ''الفن السابع''. وقررت إدارة المهرجان آنذاك إهداء الطبعة الثالثة للشعب الفلسطيني من خلال السينما الفلسطينية الممثلة من طرف المخرج رشيد مشهراوي وكاتبتين للسيناريو هما ''ماري جاسير'' و''شيرين دبس'' اللتين دخلتا المنافسة للفوز ب''الأهقار الذهبي'' للفيلم الطويل بفيلمي ''ملح هذا البحر'' و''أمريكا''. كما شاركت الجزائر بفيلم ''مصطفى بن بولعيد'' للمخرج أحمد راشدي و''سفر إلى الجزائر'' لعبد الكريم بهلول، إضافة إلى أفلام عربية على غرار ''خلطة فوزية'' للمخرج المصري مجدي أحمد علي و''ميكانو'' لمحمود كمال و''ليل طويل'' للمخرج السوري الشهير حاتم علي و''أيام الضجر'' لمواطنه عبد اللطيف عبد الحميد الذي فاز ب''الأهقار الذهبي'' في طبعته الثانية عام .2008