أعلنت شركة كوندور فرع مجموعة بن حمادي للإلكترونيك الرائدة في مجال الكومبيوتر والأجهزة الكهرومنزلية، عن إنتاج أول لوحة الأم للكمبيوتر في الجزائر، بافتتاحه رسميا ولأول مرة في الجزائر وفي شمال إفريقيا، وحدة صناعة اللوحة الأم للحاسوب، تنتج حسب المدير العام للمجمع عبد المالك بن حمادي 1500 بطاقة يوميا· وقال عبد المالك بن حمادي في تصريح لكل ”البلاد”، أن كوندور استثمرت في وحدة صناعة اللوحة الأم مبلغ 4 ملايين دولار، مضيفا أن الوحدة تشغل حاليا 600 عامل في انتظار توسيعها ورفع عدد العمال فيه، و في حفل أقيم بالمناسبة ببرج بوعريريج وبحضور وفد صحفي هام، بالإضافة إلى السلطات المحلية، نفى بن حمادي أن يكون همّ الشركة هو الربح، بل كسب رهان البطاقة الأم، على اعتبار أنه ليس للجزائر في الوقت الحالي علامة خاصة بالسيارات، وعلى الأقل صار لها حاسوب بعلامة تجارية جزائرية محضة، مشيرا إلى أن هامش الربح صغير ولا يتعدى الدولارين في العملية، لكن فريقه يحرص على تحويل التكنولوجيا الحديثة، بنظرة استراتجية ذكية ورفع التحدي مع الكفاءات الجزائرية والتي صارت تستقطبها وتحتضن أبحاثها، عبر إقحام الشباب الجزائري المبدع في وسطها عبر إزالة كل التخوفات وكسر كل الحواجز مهما كانت· وعن سؤال ل”البلاد” بخصوص الأسواق التي تستهدفها كوندور، قال عبد المالك بن حمادي إنه، بالإضافة إلى الجزائر، تستهدف كوندور في المرحلة الأولى كل من الأسواق الإفريقية والمغربية· ولم يخف الرئيس المدير العام لمجمع بن حمادي الضغط الكبير الذي تمارسه الشركات العالمية لمنع المؤسسات الجزائرية من تصنيع الكمبيوتر ولواحقه· لذا ظلت علامات معروفة تسيطر وتحتكر السوق بصورة كاملة، مؤكدا أن ”كوندور” نجحت في تصنيع حاسوب ذي نوعية· وحث بن حمادي بالمناسبة الشباب على تجاوز هاجس الخوف برفع التحدي على اعتبار أن مجموعة ”كوندور” كسبت رهانا جوهريا، ولأنه في السوق الجزائرية تطرح على حد تقديره علامتين فقط في هذا المجال، واحدة لمؤسسته الخاصة والثانية لمؤسسة عمومية· وأوضح بن حمادي أن فريقه يراهن على ”تحويل التكنولوجيا وإقحام الشباب المبدع في وسطها عبر إزالة التخوفات والحواجز مهما كانت”· وعن سؤال متعلق بشركات المجموعة مع شركات رائدة في المجال، قال بن حمادي إن كوندور لها اتفاقيات مع ميكروسوفت وأوراك· وفي رده على سؤال ل ”البلاد” حول إمكانية خفض طرح البطاقة الأم للحاسوب من السعر الإجمالي للكومبيوتر، أجاب المسؤول الأول في مجموعة بن حمادي أنه سيخفض نحو نسبة تناهز أو تفوق بقليل حدود 5 بالمائة· وأكد في السياق نفسه أن السعر الحالي للحاسوب سيحافظ على ذات المستوى إلى غاية شهر ديسمبر .2012 وجدد بن حمادي مد يده للشباب الجزائري ليطوروا أبحاثهم ويقتحمون هذا المجال للرقي بالمنتوج الوطني وبلوغ أعلى سقف بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة· وبخصوص حصة مجموعة بن حمادي في السوق، قال الرئيس المدير العام إن الشركة تستحوذ على 15% من حجم السوق بعد المساهمة في تسويق 50% من الحواسيب بالسوق الوطني الذي بلغ نحو400 ألف حاسوب العام الماضي، رفقة شركة عمومية أخرى من وهران وبعض الشركات التي تقوم بالتركيب محليا· فيما وصل عدد شركاء المجمع إلى نحو 50 شريكا على المستوى الوطني مع ضمان خدمات ما بعد البيع في كل النقاط وتقديم فترة ضمان تصل إلى 24 شهرا للحواسيب، وهي ضعف فترة الضمان المعمول بها عالميا والمقدرة ب 12 شهرا· وتتطلع لأن تقتحم السوق في غضون الأشهر المقبلة بمنتوجات جد متطورة، على غرار الحاسوب المتطور والمزود بتلفاز و”دي في دي” والعديد من اللواحق، إلى جانب كومبيوتر خفيف وما إلى ذلك· ويسهل صنع البطاقة الأم، امتلاك كوندور للتكنولوجيا في مجال صناعة التلفاز وأجهزة التحكم في الهوائيات، حيث تم تحويل هذه التكنولوجيا وتسخيرها في مجال صناعة الحواسيب، ولم يتطلب الأمر اقتناء آلات جديدة والاستثمار بشكل أولي في المشروع· كوندور تحقق 90 بالمائة من أهدافها من جهته رشيد صايب، مدير فرع كوندور للإعلام الآلي، كشف أن فرعه تجاوز الأهداف المتوقعة، حيث حقق نحو 90 بالمائة من الأهداف خلال سنة .2011 أما بخصوص المبيعات، فقال رشيد صايب إنه تم تسويق 400 ألف حاسوب من جميع العلامات في العام الماضي وتمكنت مجموعة كوندور من تسويق في السنة ذاتها ما يناهز 50 بالمائة من الرقم المذكور، أي 50 بالمائة جزائرية وكشف المسؤول نفسه عن تحضير كوندور للإطلاق في غضون الأسابيع والأشهر القليلة حاسوب بجميع لواحقه، أي مزود بتلفاز و”دي في دي”، إلى جانب إمكانية استعمال الويفي والانترنيت للطلبة وفي شهر مارس المقبل، حاسوب خفيف يمكن استعماله على وجه الخصوص على مستوى البنوك· عمل كوندور لا يقتصر على إنتاج البطاقة الأم للحاسوب، بل يتعداه إلى عملية الصيانة، حيث هناك 17 موقعا للصيانة· كما يرتقب خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي المقبل أن يشرع المتعامل ميكروسوفت، الشريك الأول للمؤسسة، في الترويج العالمي لعلامة كوندور كمنتوج جزائري· وذكر أن طموح كوندور يتجاوز تمويل السوق الجزائرية، بل يتعداه إلى التصدير إلى أسواق خارجية· ”كوندور” تسوق عن قريب جهاز لاكتشاف تسربات الغاز بتقنية جديدة فاجأ الرئيس المدير العام لمجمع ”كوندور”، عبد المالك بن حمادي، على هامش افتتاح وحدة تصنيع الحاسوب واللوحة الأم كوندور، بإعلانه تبني اختراع الباحث الجزائري عبد الغاني شكار الثعالبي لجهاز اكتشاف تسربات الغاز· الباحث المذكور اخترع مانع تسرب الغاز في البيوت والشبكات الذي سبق وأن عرضه الباحث في المؤتمر العالمي للغاز في العاصمة الأرجنتينية ببيونس أيرس، وتحصل على حقوق الملكية الصناعية· كما حصل الابتكار على اعتراف كل من الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز التي منحت شكار ميدالية وحصل على ميدالية المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية والجائزة الكبرى في الصالون الدولي بفيينا واحتضنت مجموعة بن حمادي هذا الاختراع عبر توفير كل الإمكانيات للباحث الجزائري لمساعدته في تطوير عتاده الابتكاري، وتحرض مجموعة بن حمادي على أن يكون الجهاز مضمونا 100 % ولن يلجأ إلى التسرع في تصنيعه قبل موافقة صاحب الاختراع المهندس شقار· ويتمثل جهاز المبتكر الجزائري في جهاز ميكانيكي وإلكتروني مركب يعتمد على ذاكرة مركزية ولوحة أم رقمية موصولة بصنبور غاز يوضع عند مدخل الشبكة الخاصة بالغاز، ويعمل على توقيف التموين بالغاز في حدود 30 ثانية بعد اكتشاف التسرب ميكانيكيا وليس بواسطة المجسات على غرار الأجهزة المتوفرة حاليا، وهذا يزيد من فاعلية الجهاز· عمل الاختراع يعتمد على 4 مراحل يقوم خلالها الجهاز في المرحلة الأولى بالتحقق من سلامة الشبكة· أما الثانية فيقوم بالتحقق من سلامة ملحقات الشبكة والتجهيزات ثم يتعرف على الفرق بين الاستهلاك والتسرب، حيث في حالة وجود تسرب الغاز يقوم بغلق الصنبور الرئيسي وتوقيف التموين والتي تستغرق 30 ثانية، التوقيف يكون مرفقا بإنذار صوتي قوي مستمر ينبه صاحب المنزل إلى الخطر· وحسب الرئيس المدير العام لمجمع بن حمادي، من المرتقب أن تسوق شركة كوندور هذا المنتوج من ضمن سلعها في إطار خطوة مجمع بن حمادي في تشجيع المواهب الجزائرية وتجسيد ابتكاراتهم في الميدان وتسويقها· خطوات تصنيع البطاقة الأم في مصنع كوندور ببرج بوعريريج كثير منا يفكر فى كيفية صناعة اللوحة الأم ولكن من منا يفكر في الذهاب إلى برج بوعريريج لزيارة أول مصنع من مصانع صناعة اللوحة الأم في الجزائر وشمال إفريقيا، ”البلاد” توغلت داخل أروقة مصنع كوندور ورصدت جميع مراحل وخطوات صناعة البطاقة الأم، حيث يعمل به أكثر من 600 عامل والذي سيرتفع في مرحلة التطور القادمة إلى 1000 عامل، ولا عجب إذا علمنا أن إنتاج المصنع الواحد من مجموعة بن حمادي يصل إلى 1500 من اللوحة الأم، في اليوم الواحد· بدأت الجولة في غرفة التثقيب، حيث يتم تثقيب الألواح النحاسية، حيث إن كوندور تصنع لوحات أم فنجد عدد من ماكينات التثقيب تعمل في نفس الوقت، وكل ماكنة من الماكنات تستطيع أن تقوم بثقب عشرة ألواح في المرة الواحدة، لنلقي نظرة داخل تلك الماكينات، بالنظر داخل ماكينة فارغة تجد سلسة من المغازل لصنع الثقوب الصغيرة والكبيرة على سطح اللوحة الأم، تلك اللوحات مغطاة بلوحات معدنية أثناء عملية التثقيب والتي ستكون جزءا من الطبقات الداخلية للوحة بمجرد الانتهاء· وحيث إن الثقوب ليست جميعها بنفس الحجم في النموذج الواحد من اللوحات، فإن الماكنة تقوم بتغيير آلية الحفر عند الحاجة بنفسها وخلال بضع دقائق ماكنة واحدة تستطيع صنع المئات من الثقوب مختلفة الحجم بدقة متناهية· بعد إتمام الطبقة الداخلية، ننتقل إلى الخطوة التالية وهى مرحلة تغليف اللوحات داخل ماكنات التغليف الضخمة، ثم تأتى مرحلة التنظيف فيتم غسل اللوحات وإزالة الزوائد قبل شطفها وهنا نرى اللوحات داخل ماكنة الشطف وتخرج اللوحات في الجانب الآخر من الماكنة وتجمع لطلائها بالنحاس· بعد انتهاء عملية الحفر يتم إزالة طبقة التصفيح ويتم شطف اللوحات في ماكنة كالتي رأيناها سابقا، وبعد تنظيف الألواح تظهر كلوحة أم· إعداد: ياسمين مرزوق/تصوير فيصل