أطلقت نهاية الأسبوع مؤسسة كوندور الرائدة في مجال الكومبيوتر والأجهزة الكهرومنزلية لأول مرة في الجزائر وعلى الصعيد الإفريقي البطاقة الأم للحاسوب حرصا منها على تحويل التكنولوجيا الحديثة، بنظرة إستراتجية ذكية ورفع التحدي مع الكفاءات الجزائرية والتي صارت تستقطبها وتحتضن أبحاثها ، وتضع كوندور في متناول الزبون الجزائري العلامة الجزائرية للكمبيوتر واليوم تتطلع لعقد شركات مع بلدان المغرب العربي وعلى مستوى بلدان قارة افريقيا . تمكنت كوندور بالشراكة مع مكروسوفت من طرح العلامة الجزائرية للكومبيوتر بكسبها لرهان تصنيع البطاقة الأم بالاعتماد على كفاءات جزائرية، وتتطلع لأن تقتحم السوق في غضون الأشهر المقبلة بمنتوجات جد متطورة على غرار الحاسوب المتطور والمزود بتلفاز و/دي في دي/ والعديد من اللواحق، إلى جانب كومبيوتر خفيف وما إلى غير ذلك. تكوين الشباب لتجاوز هاجس الخوف أشرف على حفل إطلاق أول بطاقة أم جزائرية الرئيس المدير العام لمجموعة كوندور عبد المالك بن حمادي بحضور السلطات المحلية للولاية على رأسها والي برج بوعريريج بمقر مجموعة بن حمادي. وشدد الرئيس المدير العام على ضرورة تكوين الشباب الجزائري في هذا المجال في إطار الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام الحديثة على وجه الخصوص. ودعا بن حمادي الشباب إلى تجاوز هاجس الخوف برفع التحدي على اعتبار أن مجموعة (كوندور) كسبت رهانا جوهريا، ولأنه في السوق الجزائرية تطرح على حد تقديره علامتين فقط في هذا المجال واحدة لمؤسسته الخاصة والثانية لمؤسسة عمومية. بينما في مجال الإلكترو منزلي تغزو السوق في الوقت الراهن علامات أجنبية كثيرة، مما أسفر عن ضغط كبير بل رهيب بفعل المنافسة العالمية الشرسة. ولم يخف بن حمادي أن هذه المنافسة الأجنبية حريصة لكي لا تكون علامة جزائرية في مجال الحاسوب، لذا ظلت علامات معروفة تسيطر وتحتكر السوق . وبدا الرئيس المدير العام مطمئنا بعد تكرس رهان البطاقة الأم على ارض الواقع، والذي كان بالأمس مجرد حلم واليوم صار حقيقة، على اعتبار أنه ليس للجزائر في الوقت الحالي علامة خاصة بالسيارات وعلى الأقل صار لها حاسوب بعلامة تجارية جزائرية محضة. وجدد بن حمادي مد يده للشباب الجزائري ليطوروا أبحاثهم ويقتحمون هذا المجال للرقي بالمنتوج الوطني وبلوغ أعلى سقف بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة . في رده على سؤال ل «الشعب» حول إن كان طرح البطاقة الأم للحاسوب سيخفض من السعر الإجمالي للكومبيوتر أجاب المسؤول الأول في مجموعة بن حمادي انه سيخفض نحو نسبة تناهز أو تفوق بقليل حدود 5 بالمائة، وأكد في نفس السياق أن السعر الحالي للحاسوب سيحافظ على ذات المستوى إلى غاية شهر ديسمبر 2012. تتطلع لشراكة في الأسواق المغاربية والإفريقية وقدر الرئيس المدير العام حصة «كوندور» في السوق الجزائرية بنحو 35 بالمائة في مجال الأجهزة الكهرومنزلية إلى جانب الإعلام الآلي. ويسهل على صنع البطاقة الأم امتلاك كوندور للتكنولوجيا في مجال صناعة التلفاز و/أجهزة التحكم في الهوائيات، حيث تم تحويل هذه التكنولوجيا وتسخيرها في مجال صناعة الحواسيب، ولم يتطلب الأمر اقتناء آلات جديدة والاستثمار بشكل أولي في المشروع . وتحدث بن حمادي عن صناعة ما لا يقل عن 1500 وحدة يوميا في مجال الحواسيب، وقال أن المجموعة تشغل نحو 2500 عاملا، وتطمح إلى إقامة شراكات في إفريقيا والمغرب العربي . وخلال حفل إطلاق البطاقة الأم قدم المدير التجاري بكوندور معطيات حول مشاريع كوندور والرهانات التي سطرتها، حيث اعترف بتحقيق مجموعة بن حمادي لنحو 90 بالمائة من الأهداف خلال سنة 0112. أما بخصوص المبيعات فتمكت مجموعة كوندور من تسويق في ذات السنة ما يناهز 4000 حاسوب من بينها نسبة ال 50 بالمائة علامات جزائرية . ووقف على مشروع التكوين الذي يربطهم بمؤسسة ميكروسوفت، إلى جانب المناقصات التي فازت بها كوندور بصورة مباشرة على مستوى عدة مؤسسات عمومية، لا سيما الإشهار الذي روجت به لمنتوجها خلال السنة الجارية. وبعد انجاز البطاقة الأم تم التنقل مع ميكروسوفت إلى ولاية المدية حيث تم عرضها هناك . ولا يقتصر عمل كوندور على إنتاج البطاقة الأم للحاسوب، حسب ذات المتحدث، بل يتعداه إلى عملية الصيانة، كما يرتقب خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي المقبل أن يشرع المتعامل ميكروسوفت الشريك الأول للمؤسسة في الترويج العالمي لعلامة كوندور كمنتوج جزائري . وأهم ما تحضر كوندور إطلاقه في غضون الأسابيع والأشهر القليلة حسب المدير التجاري حاسوب بجميع لواحقه أي مزود بتلفاز و«دي في دي»، إلى جانب إمكانية استعمال الويفي والانترنيت للطلبة وفي شهر مارس المقبل حاسوب خفيف يمكن استعماله على وجه الخصوص على مستوى البنوك. وذكر أن طموح كوندور يتجاوز تمويل السوق الجزائرية بل يتعداه إلى التصدير إلى أسواق خارجية. من جهته استحسن مدير فرع ميكروسوفت بالجزائر الجهود المبذولة من طرف كوندور والتي توجت مؤخرا بتحويل وترقية التكنولوجيا بالشراكة مع مؤسسته، واعتراف أنهم اليوم في هذا المشروع حققوا أول شراكة في افريقيا الشمالية . هكذا يتم تصنيع البطاقة الأم داخل المخابر الجزائرية ورصدت كوندور جميع الإمكانيات ووفرت الكفاءات لتصنيع البطاقة الأم وأول علامة تجارية وافريقية للحاسوب حيث سخرت مخابر ويد عاملة تسير بشكل منظم ومضبوط مثل ذلك المعمول به على المستوى العالمي. ووقفت «الشعب» خلال الزيارة الميدانية على المخابر التي تنتج بها البطاقة الأم من بداية الصفيحة التي تستورد رغم أن كوندور قادرة على تصنيعها وكون طاقات إنتاجها قوية تغرق السوق ولا يمكن بيعها كلها لذا ولتجنب تكبد الخسارة يتم استيرادها لتبدأ رحلة التصنيع والتركيب. ففي الطابق الأول تركب ملحقات الصفيحة وتثبت بجميع ما تحتاجه عبر سلسلة من المراحل الدقيقة جدا وفق مخطط معلق أمام كل عامل واصل الوفد الصحفي المغامرة المثيرة في الطابق الثاني من المخبر والذي بدوره يحتوي على آلات ضخمة ومتطورة لكنها لا تضاهي تلك الموجودة في الطابق الأول. وفي هذه المرحلة يتم تثبيت اللواحق ومركبات البطاقة الأم ويتم تجريبها ومراقبتها عبر عدة مراحل لنقف بذلك وفي الأخير على البطاقة الأم الجزائرية ,