تعرض موكب رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الطيب فجر أمس، إلى إطلاق رصاص من ”مسلحين مجهولين”، دون أن يتعرض للأذى· وفي حين هون المجلس الانتقالي من الأمر، وقال إن الحادث لم يستهدف رئيس الحكومة على الإطلاق، وأن مرور الموكب صادف إطلاق رصاص عشوائي، ربطت مواقع إخبارية ليبية ذلك ب”فوضى السلاح التي تعيش في ظلها العاصمة الليبية بعد سقوط نظام القذافي”، و”موجة الغضب التي خلفها تشكيل الحكومة الليبية المتهمة بعدم تمثيل جميع القبائل والتيارات وتهميش أطراف ومناطق كان لها دور كبير في الإطاحة بنظام العقيد”· وفي الأثناء، كشفت مصادر مطلعة أن الساعدي ابن العقيد الليبي، يطمح لإنشاء إمارة إسلامية انطلاقا من منطقة الطوارق جنوب ليبيا، وأنه يسعى إلى حشد أتباعه لهذا الغرض· وذكرت تقارير إخبارية أن رئيس قسم المراسلين بقناة ”الآن” الفضائية الشيخ ولد السالك التقى مؤخرا، الساعدي في العاصمة النيجرية نيامي، حيث قال ”اللقاء دام ثلاث ساعات، لكنه لم يشأ إجراء مقابلة صحفية كونه لا يريد الظهور أمام الشاشات في الوقت الراهن”· ووصف رئيس قسم المراسلين سكن ابن القذافي في نيامي قائلا ”يوجد في منطقة بها القصر الرئاسي، وعدد من الوزارات، بالإضافة إلى السفارة الليبية، بمحاذاة ثكنة للشرطة النيجيري، وهو يقطن بفيلا صغيرة من طابق واحد، ظاهرها لا يوحي بأنها فخمة، ويحرسها مجموعة من الحرس الجمهوري بزي غير رسمي”·
من ناحية أخرى، قال ولد السالك إن ”الساعدي القذافي لا يتابع وسائل الإعلام، بدليل أنه كان يريد معرفة الأخبار، وماذا يجري في ليبيا والعالم العربي، ولعل أهم شيئين تأكد من خلالهما أنه معزول عن العالم، هو أن الساعدي لا يدري أن سوريا عُلقت عضويتها في الجامعة العربية، بالإضافة إلى أنه سألنا عندما علم بمعرفتنا بالمشاكل بين ورشفانة والزاوية، إذا ما كانت هذه الأخبار متداولة في وسائل الإعلام مما أثبت لنا أنه غائب عمّ يدور في كوكب الأرض”· أ· س/ وكالات