أعود مرة أخرى إلى المسمى قهرا وأقول إن الأمة وأي أمة كانت لن تقوم لها قائمة، مالم تدسّتر وتشرع قانونا يحمي الغلابى من شريعة الغاب التي تبيح للأقوى أن يدوس على الأضعف ليمارس ضده فعلا مخلا بالحياة وليس بالحياء فقط، عبر سلاح قهر غالبا ما يكون مكانة سياسية أو منصب سامي أو نياشين استغلها ''ربها'' في غير ساحتها ليستأنث من ولدتهم أمهاتهم ذكرانا.. اعترف بأننا جبناء بالوراثة وأقر بأنني حجبت بصري بيدي عشرات المرات حتى أتحاشى مطالعة الخبر الذي تناول، يوم أمس، مأساة الشاب المغترب الذي لقى حتفه بولاية الأغواط، لأن قدره ساقه إلى المكان والزمن الخطأ، ليرحل نتيجة ضغط دموي ارتفع إلى 28درجة في طريق ''الله غالب'' ، مخلفا وراءه عبارة فجّرت قلبه ووجوده هي ''علاش الحفرة علاش''.. حجبي لبصري لا علاقة له بتأثري وحزني على الضحية، ولكنه الخوف والجبن اللذين دفعا أكثر من صحيفة كبيرة تدعي الحرية والاستقلال الذاتي لغض البصر عن الخبر الذي بلغني أنه نزل عليها صباحا، والسبب أن ''الحفرة'' التي فجرت قلب ذلك الشاب المغترب صدرت من إطار سام لم يتسام على رفع الضغط الدموي لمواطن أعزل إلى درجة 28بعدما رفع يده عليه لسبب تافه يتعلق بازدحام المرور . ورغم أن الضربة كانت خفيفة، إلا أن ما حدث أن المغترب الشاب انفجرت عروق دمه بسبب القهر وبسبب ''علاش الحفرة علاش'' وحتى لا يرتفع ضغط دمي إلى 28ويتجاوزها إلى 30درجة وحماية لنفسي من الانفجار الداخلي، فإن الإطار ضابط سامي يا معالي وزير الدفاع.