ينتظر قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج على رأس كتيبة ليبية كبيرة “ساعة الصفر” عند الحدود التركية السورية للتوغل داخل التراب السوري، بتنسيق مع الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش النظامي في محاولة لتكرار السيناريو الليبي في سوريا، والسيطرة على البلدات والمدن واحدة تلو الأخرى. وكشفت صحيفة “كراسنايا زفيزدا” الروسية في عددها الصادر أمس، عما أسمته “نذر غزو عسكري خارجي للأراضي السورية” يلوح في الأفق خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن المراقبين يتوقعون أن تنفذ الضربة الأولى كتيبة من المقاتلين الليبيين، المنتشرة حاليا على الحدود التركية السورية، بانتظار ساعة الصفر، يقودها عبد الحكيم بلحاج الذي يتواجد حاليا في تركياً باسم سليم العلواني. وكان رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أرسل قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى تركيا للقاء قادة “الجيش السوري الحر”، حيث التقى بلحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس والزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أفغانستان قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول، وعلى الحدود مع تركيا. وتسربت خيوط العملية السرية في أعقاب قيام قائد لواء ليبي منافس باحتجاز بلحاج في مطار طرابلس أثناء توجهه إلى تركيا، واتهمه باستخدام جواز سفر مزيف وهدد بسجنه، قبل أن يتدخل رئيس المجلس الانتقالي ويطلب السماح له بمغادرة البلاد. من ناحية أخرى، كشف مسؤول ليبي أن بلحاج ناقش مع قادة “الجيش السوري الحر” مسألة “إرسال مقاتلين ليبيين لتدريب جنوده”، مشيرا إلى أن “الجميع يريد أن يذهب بعد أن حررنا بلدنا ويتعين علينا الآن أن نساعد الآخرين”. وكانت صحيفة صحيفة “دايلي تليغراف” البريطانية قد كشفت أن السلطات الليبية الجديدة عرضت دعم “الجيش السوري الحر” بالسلاح، خلال مباحثات أجراها في اسطنبول ممثلون عن المجلس الوطني السوري والمجلس الانتقالي الليبي، الذي كان أول هيئة تعترف بالمجلس السوري. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري في طرابلس قوله إن “الليبيين يقفون مع السوريين لأن الرئيس بشار الأسد أرسل أسلحة إلى نظام العقيد معمر القذافي”.