بلورت وزارة البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال إستراتيجية جديدة لتعبئة الكفاءات الوطنية المهاجرة، وإشراك خبراتها وتجاربها المهنية في الورشات الكبرى للتنمية بالجزائر عبر إنشاء بوابة إلكترونية للنشر والتعاون، تستند إلى بنك للمعطيات بهدف تسهيل إدماج الكفاءات الوطنية في الخارج في مختلف البرامج القطاعية· ووقع كل من موسى بن حمادي و كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج حليم بن عطالله، أول أمس، على اتفاقية تقضي بإنشاء بوابة إلكترونية للنشر والتعاون تستند إلى بنك للمعطيات بهدف تسهيل إدماج الكفاءات الوطنية في الخارج في مختلف البرامج القطاعية· وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار الوزير موسى بن حمادي إلى أن تشغيل هذه البوابة سيتم في أواخر جوان 2012 واعدا بالتزام دائرته الوزارية بمقتضى هذه الاتفاقية بالتكفل بإيواء والصيانة التقنية للبوابة فضلا عن تأمين التطبيقات والمعطيات لفترة 3 سنوات· وحسب بن حمادي، يمكن اللجوء إلى مناقشة نص قانوني في شكل مشروع أو مرسوم تنفيذي لإزالة العوائق الإدارية التي تحول دون السماح بمشاركة الكفاءات الوطنية بالخارج وخاصة الخبراء· ودعا الوزير بن حمادي إلى ضرورة استيعاب ظاهرة هجرة الأدمغة بطريقة إيجابية لأنها تشكل خزانا هائلا للخبرات العالية المستوى والمقيمة بالخارج· وأضاف أن رهانات المرحلة الحالية للتنمية ترتكز أكثر على التمكن من التكنولوجيا وكل الشعب المعرفية، بالإضافة إلى الموارد البشرية المؤهلة بفضل تطور التعليم والتكوين التقني· وقال إن سياسة التنمية الاقتصادية التي تنهجها الجزائر حاليا ترتكز على تجنيد المواطنين الجزائريين المقيمين بالمهجر للنهوض بالاقتصاد الوطني· وسيسمح ئ تشغيل البوابة بإدماج الكفاءات الوطنية المقيمة في الخارج في مشاريع البحث وفقا لشروحات الوزير الذي تمنى أن تشترك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذه المبادرة لأنها تعد عديد الباحثين الذين لهم علاقات مع نظرائهم المقيمين في الخارج، مؤكدا أن البوابة الجديدة ستثمن مشاركة الكفاءات الجزائرية بالخارج العلمية أو المهنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، كما ستكون منبرا لتبادل المعلومات مع الجزائريين بالخارج للتعرف على الكفاءات الموجودة بالخارج· وسيتم تمويل هذه البوابة، حسب وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، من مداخيل صندوق تطوير تكنولوجيات الاتصال·