أعلنت شركة اتصالات الجزائر عن مشاركتها في مبادرة حاسوب محمول لكل أستاذ، تهدف إلى انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصي والاتصال بالانترنت بالنطاق العريض في الجزائر عن طريق توفير التكنولوجيا العصرية بأسعار معقولة للأساتذة الجزائريين· يبدأ سعر الجهاز وفقا لاتصالات الجزائر ب 2000 دينار واشتراك انترنت واقتراحت الشركة العمومية 3 عروض للأساتذة من أجل الحصول على كمبيوتر محمول وربط بشبكة الأنترنت ذات البث السريع وكذا محتوى خاص بالتكوين، حيث ستكون للأساتذة ثلاثة خيارات، الأول يتمثل في كمبيوتر ”نات بوك” ويدفع الأستاذ 2000 دينار شهريا لمدة 36 شهرا لاقتنائه، أما العرض الثاني فيتمثل في كمبيوتر ”إي ”3 وقيمة الاقتطاعات الشهرية فيه 2900 دينار· أما العرض الثالث فيتمثل في كمبيوتر ”إي ”5 وقيمة الاقتطاعات 3300 دينار·· وسيستفيد الأساتذة الراغبون بالحصول على خدمات الأنترنت من اتصالات الجزائر ضمن مبادرة حاسوب محمول لكل أستاذ من عدة مزايا منها الحصول على كمبيوتر بأقل الأسعار· ويستطيع الأساتذة في إطار المبادرة الاختيار من بين مجموعة من أجهزة الكمبيوتر ومن بينها جهاز كمبيوتر نات بوك محمول مزود بخط انترنت، أو أي 3 مزود بنفس الخدمة، أو الحاسب إ ,5 إضافة إلى اتصال بالانترنت من الجيل الثالث المدفوعة مسبقا توفره شركة الاتصالات، بينما يقوم المتعامل التاريخي بتوفير المحتوى التعليمي· وقال فيصل بساح في مؤتمر صحفي، بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي والرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحمدي وعدد من المديرين والرؤساء التنفيذيين في المجمع إن مشاركتها في المبادرة التي أطلقتها الوزارة يأتي ضمن سعيها لنشر ثقافة الأنترنت وكانت وزارة موسى بن حمادي أطلقت مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي منذ أشهر، بهدف رفع نسبة استخدام الحاسوب وبالأخص ضمن فئة الطلاب الجامعيين، نظرا للدور الذي تعلبه هذه الفئة في الإسهام في التطور التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي· من جهته، استعرض فيصل بساح مدير التسويق على مستوى المتعامل التاريخي للهاتف الثابت والنقال برنامج ”أسرتك ,”2 الذي أعدته الشركة العمومية والتي ستسمح بربط كل المؤسسات التربوية بالتكنولوجيات الحديثة، وتزويد الأساتذة بأجهزة كمبيوتر محمولة وربط بالأنترنت بالتقسيط· وستسمح مبادرة اتصالات الجزائر بإعادة بعث مشروع ”أسرتك” عبر ربطها لكامل المؤسسات التعليمية عبر الوطن بالتكنولوجيات الحديثة وخدمات الأنترنت، وقرررت اتصالات الجزائر بعث مشروع ربط المؤسسات التربوية بالأنترنت وتزويدها بالتكنولوجيات الحديثة· وجاءت مبادرة المتعامل التاريخي بعد إدراكه أن التكنولوجيات الحديثة أضحت أكثر من ضرورية في قطاع التعليم، حيث ستسمح بتحسين التعليم وكذا تكوين الأساتذة والعمال الذين يفوق عددهم 650 ألفا، سيما أن قطاع التربية يعاني من إشكالية في التسيير ولا يوجد حل آخر سوى اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة من أجل التكوين خاصة عن بعد·
البريد والتكنولوجيات رغم المعيقات
قطاع بن حمادي ”يفيض بالإنجازات”···
ما شهدته وزارة البريد خلال أقل من ستة أشهر، يمكن أن يشكل دليلا قيماً على إمكان تحقيق الانجازات من قبل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي الذي تفرّغ إلى شؤون وزارته، مما أتاح له أن يحقق انجازات أهمها إطلاقه لخدمات الجيل الثالث للهاتف الخليوي الذي يتيح ”توسيع مروحة الخدمات المتوافرة بشكل نوعي ويغيّر كلياً صورة القطاع” وقطع شوط كبير في مجال الإعداد لمشروع الحكومة الالكترونية في إطار الاستمرار في جهوده لتنظيم قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتم تحقيق العديد من الانجازات والتطورات على صعيد تطوير الخدمات المقدمة للجمهور وقطع شوط كبير في مجال انجاز الحكومة الالكترونية وحوسبة معظم الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين· كما تم أيضا العمل على تنظيم قطاع الاتصالات بما يشمل رقمنة معظم القطاعات وفق آليات سهلة وضعتها الوزارة التي أبرمت اتفاقيات مع كامل الوزارات لنشر الانترنت والخدمات التكنولجية· كما قام بن حمادي بالعمل على ترتيب أوضاع الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتحسين أداء شركات ”النقال” والتواصل معها لحل المشاكل التي تواجه المواطنين على صعيد رداءة الاتصالات الخلوية بعد حثها على تصويب أوضاعها بخصوص التغطية الهاتفية ومنحها مهلة شهر لضمان تغطية المناطق المعزولة ومحاور طرق شرق البلاد، سيما على مستوى الطريق السيار شرق-غرب· ودعا الوزير مصالحه على الصعيد المحلي إلى القيام ”بمعاينة ميدانية” لتحديد معدل التغطية الفعلي وذلك بعد أن أبدى عدم اقتناعه بنسبة التغطية المقدمة من طرف المتعاملين الثلاثة التي قدرت ب96 بالمائة· كما تعد وزارته تصورا وخطة كاملة لتطوير قطاع البريد لتصبح مكاتب البريد بمثابة بنوك تقدم كافة الخدمات المصرفية للمواطنين والموظفين والارتقاء بعمل البريد وتمكين أصحاب الحسابات البريدية الجارية من طلب رصيدهم عبر هاتفهم النقال· هذا، وتم تجهيز لأول مرة رحلة انطلاق حافلات مجهزة بموظفين تقنيين مؤهلين والأنترنت أو مكتبات افتراضية متنقلة تجوب العديد من مناطق التراب الوطني خاصة منها البلديات والقرى النائية· وكرر استعداد الوزارة إلى دراسة كافة الطلبات المقدمة إليها للاستثمار في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا وتوفير أفضل الظروف لتسهيل عمل الشركات بما يتماشى وتوفير مناصب شغل في القطاع· وحقق في مجال الإدارة العامة للبريد العديد من الانجازات منها تحصيل الأموال للمكاتب البريدية والقضاء على أزمة سيولة بعد فتح المكاتب في أيام العطل وإعلان حالة طوارئ في الأعياد والمناسبات بالاضاقة إلى الانطلاق في نشر المكاتب البريدية الجوارية لصرف الرواتب والأجور والمستحقات والمساعدات من دون طوابير تعود عليها المواطن· كما قدم الدعم الفني لخدمة البريد الإلكتروني للمواطن عبر بوابة الكترونية، ومتابعة قضية تطوير نظام البوابة الالكترونية للخدمات الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى العديد من الانجازات على صعيد تطوير العمل الالكتروني والمحوسب في الوزارات والمؤسسات المختلفة· ويسعى موسى بن حمادي حاليا، إلى تعميم عملية الدفع بالبطاقة المغناطيسية عبر الوطن في القريب العاجل، ستشمل المؤسسات العمومية كسونلغاز واتصالات الجزائر بعد شروع دائرته الوزارية في اتصالات مكثفة مع عدد من القطاعات ذات الصلة بالتعاملات المالية اليومية للمواطن، بغرض تنفيذ عمليات الدفع الالكتروني بشكل نموذجي قبل نهاية العمل الجاري· وقام الوزير بتدشين عدة فضاءات أنترنت منها فضاء الأنترنت في قرية ”أس أو أس” الدولية للطفولة المسعفة·
إبرام اتفاقية بين وزارتي البريد والتربية
بن بوزيد يستنجد ببن حمادي لرقمنة قطاع التربية وتكوين عماله
تستعد وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لإطلاق مشروع ”كمبيوتر لكل أستاذ” في إطار برنامج ”أسرتك.”2 وفي هذا الإطار أمضى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي اتفاقية مع وزير التربية أبوبكر بن بوزيد تقضي بتوفير الانترنت ”الويفي” على مستوى كامل المؤسسات التعليمية والمدارس ومراكز البحث عبر التراب الوطني·
وتقضي الاتفاقية التي أمضاها كل من الوزيرين بربط كامل المؤسسات التعليمية بالهاتف والأنترنت وكذا تعميم الربط بالأنترنت ”ويفي” على مستوى المدارس ذاتها·
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة قال موسى بن حمادي إن الاتفاقية عبارة عن صيغة من صيغ التعاون بين الوزارتين وانفتاح نحو مجالات أخرى لتوفير النظام اللاسلكي لوضع خدمات الانترنت في تصرف الأساتذة وهذا لتحسين ظروف العمل والدراسة لهذه الفئة·
وأوضح الوزير أن المبادرة تدخل في إطار برنامج الجزائر الالكترونية الذي ستأخذ عملية تنفيذه منعرجا جديدا ابتداء من هذه السنة، ”خاصة بعد أن أقمناه على أسس تشريعية مكيفة مع المحيط العالمي، كفيلة بديناميكية تطوير سوق المحتوى الرقمي، فضلا عن تأسيس صندوق مستخدمي تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطويره”·
وقال: ”إن السياسة التي نعمل عليها في الوزارة في مجال إدخال واستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال مشاريع وبروتوكولات تعاون عديدة، لتقتصر على تحديث الإدارة وبناء قاعدة ونظم المعلومات التربوية فيها التي سوف تسهل عملها في خدمة المواطنين وتساعدها في اتخاذ القرارات الرشيدة المسؤولة المبنية على المعرفة والمعطيات”·
وتابع ”ولا يمكن أن نغفل ما لهذه المبادرة من دور حيوي في تحفيز مؤسساتنا وتعزيز قدراتها على المشاركة الفعالة في صناعة العصر- صناعة تكنولوجيا المعلومات بعنصريها الأجهزة والبرمجيات به، هي خطوة نحو محو الأمية المعلوماتية وتأسيس الحكومة الإلكترونية وإقامة المجتمع المعرفي· ”نحن في الوزارة سنواكب هذا المشروع ليس فقط بالغطاء ولكن أيضا بالعطاء، وللانطلاق أولا بالاقتصاديات تسمح للشركة بان تعطي أقصى ما عندها في مجال العطاء، وللبنوك بأن تساهم بأقصى ما تستطيع في تخفيض الكلفة المالية لهذا المشروع·
اتصالات الجزائر في خدمة قطاع التربية لم يتوان وزير التربية في الاستنجاد بوزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بغرض تكوين الأساتذة وعمال التربية وإفراز منهجية جديدة تأتي بعروض جديدة تتماشى مع جميع الفئات وبحث فيها عن أحسن الحلول بأقل تكلفة التي تضمن نجاح المشروع، مشيرا إلى أن الدولة أعربت عن استعدادها لتدعيم قطاعه ومستعدة لدفع 15 مليار دولار لرقمنة القطاع· ي.م وتتطلع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال – ضمن إستراتيجية وطنية أطلقتها إلى رفع نسبة انتشار الأنترنت وتشجيع استخدام الأنترنت ونشر هذه الثقافة