"أكثر من نصف المؤسسات الجزائرية تستعمل تكنولوجيات الإعلام والاتصال" شدد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أمس الإثنين، على ضرورة التعجيل بعملية استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من طرف المؤسسات الوطنية بمختلف أنواعها وأحجامها، مؤكدا أن المؤسسات الجزائرية »خفية« و»غير فعالة« نتيجة ضعف الاتصال، وقلة الاعتماد على التكنولجيات الحديثة في كثير من هذه المؤسسات. قال السيد بصالح وهو يفتتح الطبعة السابعة للصالون الدولي حول تكنولوجيات الإعلام ميد ايت- 2010 بالجزائر العاصمة: »إلى حد الساعة فإن إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ينم عن الإرادة في مضاعفة فعالية تسيير المؤسسة وسيرها«، مشيرا إلى أن عددا لا يستهان به من رؤساء المؤسسات يعتبرون أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أعطت »دفعا واضحا« في نجاعة وطاقات التصدير الخاصة بالمؤسسة، مشيرا إلى أن 48 بالمائة من رؤساء المؤسسات يرون أن إسهام تكنولوجيات الإعلام والاتصال عاد عليهم بالفائدة من حيث التسيير، في حين أن 3.40 بالمائة منهم يعتقدون أن انعكاسات تكنولوجيات الإعلام والاتصال على إنتاجيتهم كانت معتبرة. وذكر بصالح أن مختلف المؤشرات بالجزائر تشير بوضوح إلى أن هذه التكنولوجيات ليست منتشرة بالشكل الكافي بأغلبية المؤسسات، خصوصا بالمؤسسات المصغرة التي تشكل أساس النسيج الاقتصادي، حسب قوله، مضيفا أن »النسبة الإجمالية للتجهيز بالعتاد الخاص بالإعلام الآلي بمجموع المؤسسات، تقدّر ب 5.51 بالمائة ممثلة في الحاسوب«، مضيفا أن الاتصال »الضعيف« بالعالم الخارجي أفضى إلى تسجيل عزلة جعلت المؤسسات الجزائرية »خفية« على مستوى الأسواق الخارجية و»غير فعالة« محليا نظرا للعدد القليل من المواقع الإلكترونية. وقدّم السيد بصالح عددا من الإجراءات التي باشرها قطاعه والمتعلقة بالمحور الأساس المؤسسة الإلكترونية أو التعجيل باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من طرف المؤسسات، مذكرا بتطور الخدمات عبر الأنترنيت لصالح المؤسسات، داعيا المؤسسات إلى استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مثلما هو الأمر مع البنوك والمؤسسات العمومية والخاصة وكذا الممولين. وذكر الوزير من جهة أخرى أن السياسة الوطنية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال تهدف إلى المساهمة بصفة »فعالة« في تطبيق المحاور الأربعة الرئيسة للبرنامج الخماسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهة أخرى، أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة، أن 50 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر تستعمل التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال. وأعرب السيد بن بادة في تدخله لدى افتتاح الصالون الدولي للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، عن أمله في أن ترتفع هذه النسبة، داعيا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى »إعطاء دفع« لمسار استعمال هذه التكنولوجيات، خاصة من خلال خلق مواقعها الإلكترونية، مستشهدا بدراسة أعدها مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية، التي تشير إلى أن 30 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كانت تستعمل تكنولوجيات الإعلام والاتصال سنة 2009، حيث ارتفعت هذه النسبة بفضل البرنامج الذي أُعد بالشراكة مع وزارة البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال. وتنظَّم الدورة السابعة للصالون المهني حول تكنولوجيات الإعلام (ميد-إيت 2010) من 10 إلى 12 ماي، تحت شعار »تشجيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من طرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة«.