أجبرت ثلاث عائلات على ترك سكناتها قبيل أيام من حلول الشتاء لتبيت في العراء بعد أن طردت من مساكنها التي تشغلها بالمكان المسمى تجزئة ”ديكا” ببئر خادم نهاية الأسبوع المنصرم وفق حكم قضائي حصل عليه ورثة المالك الحقيقي للمسكن الذي تستأجره هذه العائلات نذ .1993 وجدت عائلة حلفاوي نفسها في الشارع رفقة عائلتين أخريين من أصل 12 عائلة تقطن بمسكن كان بتجزئة ابن الرشد فديكا3 سابقاف بعدما كانت مستأجرة من طرف مالك المسكن منذ مطلع التسعينات، حيث حصل على حكم قضائي بالطرد نفذ بالقوة العمومية· وينتظر أن يشمل تنفيذ الحكم باقي العائلات لاحقا، الأمر الذي جعل هذه العائلات تفترش الشارع بعد أن وجدت نفسها مشردة لاستحالة الإيجار أو الاستفادة من السكنات الاجتماعية· والمثير في الموضوع أن العائلة تضم فردين معاقين بنسبة مئة بالمئة فيما أن الأطباء أكدوا أن حالتهما تنبئ بالتدهور أكثر فأكثر في فصل الشتاء، الأمر الذي لم تعره السلطات المنفذة لقرار الطرد اهتماما، فلم تمنح العائلة مهلة كافية على الأقل لتدبر سقف يحميها من الأمطار والبرد بدل رميها في الشارع بشكل تعسفي ومناف للأخلاق والاعتبارات الإنسانية· وما أزم من وضعية العائلات، حسب حلفاوي، أن عملية الطرد تمت في الوقت الذي لم يكن فيه أي فرد من أفراد العائلة موجودا بالمسكن، مضيفا أن المنفذين للقرار قاموا بكسر باب المسكن واقتحامه ومن ثم قاموا بإلقاء كافة أغراض العائلة خارجا والغريب في الأمر أن المنفذين لهذا القرار لم يطلعوا العائلة بمحضر الطرد·
وتطالب العائلات من السلطات المعنية، في ظل إغلاق جميع أبواب الحوار من طرف المسؤولين بضرورة التدخل العاجل في القرار الذي أصدرته والذي يقضي بطردهم من مساكنهم التي سكنوها منذ عشرين سنة، بإنصافهم ومنحهم سكنا يقيهم من الشارع·· لبنى·ر