قال وزير الداخلية الليبي في الحكومة الانتقالية الجديدة فوزي عبد العال إن هناك توجها في الوقت الحالي يهدف إلى تنظيم حيازة السلاح وليس جمع السلاح من أيادي الثوار، مشيرا إلى أن السلاح سيبقى بأيدي الثوار لحين إعداد جيش يمسك بزمام الأمور· وأضاف عبد العال أنه تمت المناقشة في إطار سحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لكن ”الأمر يحتاج لخطة شاملة لسحب السلاح”، مشيرا في حوار لقناة ”العربية”، إلى أن أغلبية الثوار يعودون لمجالس عسكرية منظمة، مشددا على أن مستوى الجريمة انخفض رغم انتشار ملايين قطع السلاح بأيادي الثوار· وقال المتحدث ”بإمكاننا فرض الأمن بالقوة لكننا لا نريد سفك دماء الليبيين، وهناك اللجنة الأمنية في طرابلس فاعلة ولجان أمنية أخرى وسرايا في المدن الأخرى”· وفي الأثناء، اشتبك الجيش التونسي المنتشر على طول الحدود التونسية مع ليبيا، ليلة أول أمس، مع مجموعة من العناصر الليبية المسلحة حاولت اقتحام المعبر الحدودي المشترك ”رأس جدير” المغلق منذ أكثر من أسبوع· وقال شاهد مقيم في بلدة بنقردان في أقصى جنوبتونس باتصال في تصريحات لوكالة ”يونايتد برس أنترناشونال”، إن الاشتباك المسلح الذي استمر لأكثر من نصف ساعة، وبدأ عندما اقترب عدد من الليبيين المسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة منها مدافع مضادة للطيران، وبنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، من الجانب التونسي للمعبر وشرعوا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي·