كشف وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، أن نقل مواضيع امتحان شهادة البكالوريا للسنة الجارية سيتم عبر الطائرات العمودية العسكرية وذلك لتفادي تسرب المواضيع وضمان الشفافية والمصداقية والسير الأمثل للامتحان. أشار إلى أنه تم تجنيد كافة قوات الأمن الخاصة لضبط الأمور ومراقبة الوضع عن كثب. وأكد بن بوزيد، في حديث للقناة الإذاعية الثالثة أمس الأول، أن الفريق المكلف بإعداد أسئلة شهادة البكالوريا، المرتقب إجراؤها في السابع من الشهر الداخل، ''معزول عن المحيط الخارجي'' تنفيذا لإجراءات التنظيم الجديد المعمول به والذي يسعى لإرساء قواعد امتحان فعلي وخال من جميع الشوائب التي من شأنها التشويش عليه وعرقلة شفافيته، مضيفا أن عملية عزل الفريق ستبقى سارية المفعول إلى غاية الانتهاء من جميع الامتحانات. وفي حديثه عن الإجراءات المتخذة لقمع الغش في بكالوريا 2009، أعلن الوزير عن تجنيد 3 حراس في كل قاعة للمترشحين العاديين، أما الأحرار فخصص لمراقبتهم 5 حراس، إلى جانب توفير 3 ملاحظين في كل مركز امتحان. كما أضاف في سياق ذي صلة أنه تم تنصيب لجنة في كل ولاية يترأسها الوالي ومدير التربية بالولاية، إلى جانب ملاحظين منسقين مع ملاحظي المراكز للسهر على السير الحسن للامتحان. ونفى المسؤول الأول في قطاع التربية أن تكون له صلة في إعداد المواضيع أو إعطاء النقاط، حاصرا مهمته في تنظيم امتحان البكالوريا والسهر على ضمان شفافية مجريات العملية، إلى جانب منح وتزويد المؤسسات التربوية بالإمكانيات الضرورية في مثل هذه المناسبات. وتفاءل المتحدث، من جهة أخرى، بارتفاع عدد مترشحي البكالوريا في الدفعة العادية، انطلاقا من العام القادم، مرجعا سبب انخفاض عددهم في السنة الجارية إلى السنة البيضاء التي صاحبت عملية الإصلاح المهيكلة للتعليم والتي أفرزت تغيّرا جذريا على الطورين الابتدائي والإكمالي. هذا وتنطلق فعاليات امتحان شهادة التعليم المتوسط يوم الاثنين 3 جوان القادم وتمتد إلى غاية السابع منه. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة قامت بتجنيد كافة الطاقات البشرية والمادية لاستقبال مترشحي الامتحانات المصيرية، الذين يفوق عددهم مليونا و600 ألف مترشح، مع الأخذ بعين الاعتبار الغلاف المالي الذي رصدته الحكومة لتنظيم هذه الامتحانات، والذي قدر ب5 ملايير دينار.