كشف مصطفى صالحي المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في حوار مقتضب أجرته ''النهار'' معه، أن عملية طبع المواضيع الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا ستنتهي يوم 5 جوان المقبل، أي يومين قبل الامتحان المقرر تنظيمه يوم 7 من نفس الشهر، معلنا أنه تم تجنيد 100 مؤطر، من بينهم 16 أستاذا إلى جانب المفتشين، رؤساء المصالح، تقنيو الطبع ومهندسي الإعلام الآلي. ''النهار'': في البداية سيدي ما تقييمكم للتقارير التي عرضها رؤساء الندوات الوطنية -أمس- خلال انعقاد الندوة الوطنية لمدراء التربية حول تقييم البرامج التي ترأسها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد؟ صالحي: ما يمكن الإشارة إليه في البداية أن الأمور إيجابية، وقد حضرتم شخصيا على التدخلات التي ألقاها رؤساء الندوات الجهوية، وعليه فإن كافة تخوفاتنا بشأن عدم استكمال البرامج في وقتها المحدد قد زالت فعلا، فنحن جد مرتاحون، وأما بخصوص التأخر في تقدم الدروس الذي تم تسجيله بسبع ولايات، فقد أعطى الوزير بشأنه تعليمات صارمة لمدراء التربية، لاستدراك ذلك التأخر الذي سجل في مادة الفيزياء وبالضبط في درس ''ظواهر الانتشار'' في الوحدة الثامنة، وعليه فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح. آخر المعلومات التي حصلنا عليها، أنه بتاريخ 15 ماي الماضي، قد شرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في طبع مواضيع امتحاني شهادتي التعليم المتوسط ونهاية المرحلة الابتدائية، وماذا عن عملية طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا؟ بالفعل لقد انطلقنا في طبع المواضيع الخاصة بامتحان شهادتي نهاية المرحلة الابتدائية والتعليم المتوسط، غير أن عملية طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، قد انطلق أمس وستدوم إلى غاية 5 جوان المقبل، أي يومين قبل الامتحان المزمع تنظيمه يوم 7 جوان المقبل، و عليه فإن كافة المؤطرين الذين سيتم تجنيدهم، فهم ملزمون بالبقاء بالمركز مهما كانت الظروف، إلى غاية 11 جوان المقبل وهو تاريخ انتهاء الامتحان. يعني أن مواضيع الامتحان جاهزة؟ نعم لقد قام الأساتذة والبالغ عددهم 16 أستاذا، الذين تم تجنيدهم لإعداد المواضيع، قد انتهوا من إنجاز ''فرضيات المواضيع''، غير أنهم سيأخذون التقارير التي أعدها رؤساء اللجان الجهوية بعين الاعتبار، وسينتظرون إلى غاية 24 ماي الجاري، وهو التاريخ الذي حدده الوزير لاستدراك التأخر الذي سجلته بعض الثانويات. أعتقد أنه تم إبعاد فئة النساء في لجنة إعداد المواضيع أليس كذلك؟ لم نقم بإبعاد فئة النساء من لجنة إعداد مواضيع الامتحان، ولكن فضلنا الرجال على اعتبار مساحة المركز جد محدودة، ولا يتسع لتخصيص أجنحة خاصة بالنساء، غير أننا جندنا جناح خاص بالطباخات اللواتي سيسهرن على تحضير الوجبات للعاملين بالمركز، بالإضافة إلى مؤطرين والبالغ عددهم 100 شخص منهم 16 أستاذا، مفتشين، تقنيو الطبع، مهندسو في الإعلام الآلي، المدراء ورؤساء المصالح. في النهاية ماهو شعوركم وأنتم تفارقون الجو العائلي لمدة شهر؟ لا أخفي عليك أن فراق أبنائي وعائلتي يحز في نفسي، لكن هذا يهون في سبيل ضمان شفافية الامتحانات ونزاهة البكالوريا الجزائرية ، وكذا توفير نفس الشروط لكل أبنائنا الممتحنين، والواجب الوطني يفرض علينا وعلى أبنائنا الصبر حتى نهاية الامتحانات، وأتمنى التوفيق لكل أبنائي وبناتي الممتحنين، ونقول لشباب الجزائر كل شيء يهون في سبيل تحقيق طموحاتهم العلمية.