كشف أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية، أنه ستتم الاستعانة بالطائرات العمودية العسكرية لنقل مواضيع امتحان شهادة البكالوريا من الجزائر نحو المدرسة الجزائرية الدولية بباريس، في حين ستتكفل مصالح الدرك الوطني وأعوان الشرطة في نقل الأسئلة داخل الوطن. أوضح المسؤول الأول عن القطاع لدى نزوله ضيفا على حصة تحولات التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، أن المدرسة الجزائرية بالعاصمة الفرنسية باريس ستمتحن هي الأخرى بنفس المواضيع التي سيمتحن فيها المترشحون بالجزائر وكذلك في نفس التاريخ أي يوم 7 جوان المقبل، معلنا عن تجنيد أفراد الدرك الوطني وأعوان الشرطة لضبط امتحان البكالوريا وكذا للسهر على أمن المترشحين والعمال وكذا للسهر على أمن المؤسسات التربوية التي ستتحول إلى مراكز للإجراء، التصحيح والإغفال طيلة شهر كامل. في الوقت الذي ذكر أنه تم تخصيص ما قيمته 500 مليار سنتيم لإنجاح الامتحانات الثلاثة. وقال الوزير أنه يمكن التحكم في بكالوريا 2009 من دون غش، من خلال التنظيم المحكم خاصة وأن الأساتذة والمفتشين الذين هم حاليا بالمركز الوطني للامتحانات والمسابقات، لإعداد أسئلة البكالوريا لن يغادروا المقر إلا بعد انتهاء الامتحان، أي بعد تاريخ 11 جوان المقبل، إلى جانب تجنيد 3 حراس بكل قاعة بالنسبة للمترشحين النظامين و5 حراس بالنسبة للمترشحين الأحرار مع تجنيد 3 ملاحظين بكل مركز. ومن جهة ثانية أكد بن بوزيد أن رئيس الجمهورية، قد أعطى تعليمات صارمة لتمكين كافة الناجحين في بكالوريا دورة 2009، لكي يتحصلوا على مقاعد بيداغوجية بالجامعات، على اعتبار أن وزارة التعليم العالي ستستلم 120 ألف مقعد بيداغوجي جديد في الدخول المقبل. وتعهد الوزير بالتكفل بكافة التلاميذ الذين سيرسبون في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2009 ،من خلال السماح لهم بإعادة السنة للمرة الثانية بنفس الأقسام بصفة عادية، من خلال منحهم فرصة أخرى للنجاح. وتوقع ضيف الحصة بلوغ نسبة 75 بالمائة من النجاح في شهادة البكالوريا مع حلول سنة 1013، رافضا منح أية توقعات بخصوص نسبة النجاح التي ستسجل في بكالوريا دورة 2009، غير أنه أكد بالمقابل أنه سيتم تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق نسبة نجاح عالية.