ملفات المتورطين في تضخيم 94 مليون دولار من فواتير الاستيراد أمام وزارة المالية أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن الإجراءات التي اتخذها مؤخرا في مجال الأدوية، قد أزعجت ”مافيا الدواء”، و بعبارة تحد خاطب المتسببين في ندرة الأدوية، ”هل كانوا ينتظرون مني أن أقف جالسا وأغمض عيني، لا لقد واجهتهم وأضررت بمصالح قوية لهم”· وكشف ولد عباس الذي حل بولاية الأغواط يوم أمس، قبيل زيارة الرئيس بوتفليقة إليها اليوم، أن ملفات ”مافيا الدواء” ممن تورطوا في تضخيم الفواتير قد تم تحويلها إلى مديرية الجمارك و وزارة المالية، ورغم حيازته على أسماء المتورطين، إلا أنه رفض كشفها أمام الصحافة وقال ”لست شرطيا أو دركيا لأعطي الأسماء لكن الملفات تم تحويلها إلى وزارة المالية ومديرية الجمارك”· وبحسب الوزير، فإن معاينة 38 نوعا من الدواء، قد مكنت وزارة الصحة من اكتشاف فواتير مضخمة تصل إلى 94 مليون دولار عن السعر الحقيقي في السوق الدولي”· وعن الأخبار التي راجت حول ”خلاف” بينه وبين الوزير الأول أحمد أويحيى، ذكر ولد عباس أنه وزير معين من الرئيس بوتفليقة وليس من الوزير الأول الذي تتلخص مهامه في التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية لا غير، أما عن مهمته كوزير للصحة، فقال بشأنها ”بما أنني معين من قبل السيد الرئيس، فأنا أطبق التوجيهات التي أتلقاها منه”· وبخصوص مشروع قانون الصحة الذي قيل أنه جرى تجميده من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى، نفى المتحدث ذلك، وأكد أن مشروع القانون سيتم تحويله إلى المجلس الشعبي الوطني في الثلاثي الأول من السنة المقبلة· وخلال تدشينه مركزا للأمومة والطفولة بمدينة آفلو، طالب الوزير من القائمين على قطاع الصحة بالولاية العمل على تخفيض نسبة وفيات المواليد الجدد البالغة 34 حالة من ألف ولادة، في حين أن المعدل الوطني هو 22 حالة في ألف، وهو معدل منخفض عن المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية ب 25 وفاة في ألف ولادة· وأعلن ولد عباس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بوضع حجر الأساس لمستشفى من 48 سرير خاص بأمراض السرطان وهو منتشر بشكل كبير في مدينة آفلو على وجه الخصوص· مبعوث البلاد إلى الاغواط: عبد السلام· س