تحولت تدخلات نواب حركة التغيير خلال المصادقة على مشروع قانون الجمعيات في البرلمان أمس، إلى حملة من الانتقادات ضد وزيرة الثقافة خليدة تومي، حيث اعتبر النائب جار الله بشير أن تصريحات وزيرة الثقافة خطيرة جدا، خاصة أنها جاءت من قبل ممثل عن الحكومة، مضيفا أن الوزيرة لن تتمكن من منعهم في الوصول إلى الحكم داعيا رئيس الجمهورية بإقالة تومي من منصبها ”لأنها ليست في المستوى” على حد تعبيره· أما النائب عاشوري عبد الرزاق من الكتلة نفسها، فقد طالب باتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة الوزيرة وإقالتها من الوزارة التي ”أساءت إليها”، مضيفا أن هذه التصريحات يمكن تجاوزها لو كانت من قبل نائب أو ممثل أي تشكيل حزبي، ”لكنها من قبل عضو في الحكومة لا يمكن السكوت عليه”· من جانبه، اقترح النائب أمين علوش ”مستهزئا”، إدخال مادة جديدة في النظام الداخلي للبرلمان تمكن الوزير من حق الرقابة على النائب، بدل أن يقوم النواب بهذا الدور على الطاقم الحكومي· من جهته، أكد رئيس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني فضالة عبد القادر ل”البلاد”، أن وزيرة الثقافة خليدة تومي لم تستعمل ”أبدا” كلمة الإسلاميين، خلال ردها على تساؤلات النائب وهاب قلعي، مشيرا إلى أن الوزيرة كانت ”جد مهذبة” في الرد عن انشغالات النواب· ونفى النائب فاضلة عبد القادر، الذي كان يترأس الجلسة التي خصصت لمناقشة مشروع ضبط ميزانية ,2009 أن تكون وزيرة الثقافة خليدة تومي قد هددت بالوقوف في وجه الإسلاميين للوصول إلى الحكم، مضيفا أن تومي خاطبت النائب مباشرة وقالت له بالحرف الواحد ”سأناضل كي لا تصل أنت للحكم”، واعتبر رئيس لجنة المالية والميزانية بالبرلمان أن أشغال اللجان تقتضي طابعا سريا، كما أن الأمر لم يتعد سؤال وجواب بين الوزيرة والنائب وهاب قلعي· وفي السياق نفسه، أكد بعض أعضاء لجنة المالية والميزانية ل”البلاد”، أن الوزيرة خليدة تومي لم تتقبل انتقادات النائب وهاب قلعي الذي قال لها إن أموال الوزارة أصبحت تخصص ل ”الشطيح والرديح”، ما جعلها تثور في وجه النائب وتقول له إنها ”ستناضل حتى لا يصل للحكم”·