سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألف طن من النفايات تخلفها وحدة برج بوعريريج فقط الأخصائيون يدقون ناقوس الخطر:الأميونيت..السرطان..الموت الأكيد 80% من المواطنين القاطنين أمام المصانع يصابون بسرطان الرئة
أكد أخصائيون في علاج السرطان أن ما نسبته 80% من المواطنين القاطنين امام المصانع المفرزة لمادة الاميونت عرضة للإصابة بسرطان الرئة. واعتبروا أن العاملين في مصانع الإسمنت وصناعة صفائح الفرامل والرصاص والكهرباء والغاز، الأكثر عرضة لهذا الداء. اعين إلى ضرورة التكفل بالعاملين في مصانع الاسمنت والحديد وباقي الحرف التي تحتوي على مادة الأميونت ومتابعتهم عن قرب وبصفة منتظمة والوقاية من سرطان أغشية الرئة، كون هذا النوع من الأمراض لا يظهر إلا بعد 30أو 40سنة، مطالبين بوضع سجل وطني للتصريح الإجباري بإصابات سرطان أغشية الرئة من اجل التعرف على الأعداد الحقيقية للإصابات المسجلة سنويا لمراقبة تطوراتها وانعكاساتها على كل الشرائح وكعينة عن تلك التجمعات نجد حي ''لا فار ''بالبرج الذي يعد من اقرب الأحياء إلى للمصنع المذكور. بحيث تقابلك أكوام بحجم الجبال من أطنان النفايات التي لا تفصل بينها وبين مساكنهم سوى محطة السكة الحديدية لتجد الجدار الذي يحيط بوحدة ''الاس ان امسي''. ''البلاد'' في زيارة للمكان التقت بعض الشباب سردوا معاناتهم والخطر الذي يهدد صحتهم بالإصابة بهذا الداء الخطير نتيجة وجود أكثر من50 ألف طن من النفايات المتراكمة لمادة الاميونت كون استنشاقه من أهم مسببات مرض السرطان وقد صرحوا لنا أنهم توجهوا بعدة شكاوى إلى القطاعات المعنية كالصحة والبيئة غير أن الخطر مازال يبعث سمومه الخطيرة، رغم غلق الوحدة ملتمسين من الجهات المعنية الإسراع والتعجيل بنقل هذه النفايات وإبعادها عن مقر التجمعات السكنية حفاظا عن صحة أبنائهم. وخلال الحديث معهم شككوا في كل حالة وفاة ويرجعون سببها إلى مادة الاميونت، حيث تحولت المبالغة الى سيدة للموقف أثناء سرد رواياتهم وذكروا أرقام عدد الوفيات وربط حالات السرطان الموجودة التي تحتل ببرج بوعريريج المراتب الأولى على المستوى الوطني إلى الاميونت بعد ولاية سطيف دون أخذ فارق الكثافة السكانية. وقد علمنا من هؤلاء المواطنين أنهم بصدد رفع انشغالاتهم إلى أعلى المستويات ومختلف الهيئات المدافعة عن البيئة والمحيط والقنوات الإعلامية وهذا بعد أن يئسوا على حد تعبيرهم من المراسلات العديدة والشكاوى وجمع التوقيعات خاصة بعد أن فشل مسعاهم حسب بعضهم في كذا مرة، بالرغم من تحضير لافتات سوداء وضعوها على شرفات المنازل احتجاجا على المخاطر التي تحملها هذه المادة التي تفرزها هذه المصانع.