أكد الأطباء المختصون في علاج السرطان أن ما نسبته 80٪ من العاملين أو الأشخاص الذين هم في احتكاك مباشر مع مادة »الأميونت« معرّضون للإصابة بسرطان الرئة. دعا المختصون المشاركون في الأيام الطبية الرابعة للتكوين المتواصل في مجال سرطان الرئة بالمستشفى الجامعي لبني مسوس، أول أمس، إلى تزويد المراكز الاستشفائية بالتجهيزات الخاصة بمعالجة هذا المرض. في حين أوضح الأستاذ حبيب دواغي، رئيس مصلحة أمراض الحساسية بمستشفى بني مسوس، أنه توجد بالجزائر 25000 طن من الاميونت من بينها 16000 مستعملة في مادة الاسمنت بمصانع الجزائر العاصمة وبرج بوعريريج وزهانة بمعسكر وكذلك في مصانع صفائح الفرامل بالجزائر العاصمة ووهران، موضحا أن الخطر يكمن في إهمال أعراض الإصابة خلال ال10 سنوات الأولى من ظهورها، حيث يصبح العلاج صعبا بعد 30 سنة من تطور المرض. كما اعتبر ذات المتحدث أن العاملين في مصانع الإسمنت وصناعة صفائح الفرامل والرصاصة والكهرباء والغاز، هم الأكثر عرضة لهذا الداء. ودعا المختصون في معالجة سرطان الرئة في توصياتهم أطباء العمل الى ضرورة التكفل بالمهن المذكورة ومتابعتها عن قرب والوقاية من سرطان أغشية الرئة دون إحداث حالة هلع لديهم، لأن هذا النوع من السرطانات لا يظهر ويتطور إلا بعد 30 أو 40 سنة. وناشد البروفيسور دواغي السلطات إلى وضع سجل وطني للتصريح الإجباري بإصابات سرطان أغشية الرئة من أجل مساعدة السلطات العمومية على التعرف على العدد الحقيقي للإصابات المسجلة سنويا ومراقبة تطوراتها، بالإضافة إلى ضرورة خلق مصلحة استعجاليه لجراحة سرطان الصدر بمستشفى بني مسوس الذي يتوفر على ثلاثة أقسام لمعالجة الأمراض الصدرية، لأن مستشفى مصطفى باشا كما قال أصبح لا يستطيع التكفل بالعدد الكبير من المرضى الذين يتوافدون عليه من مختلف أنحاء القطر. وبالنسبة للتجهيزات الكاشفة عن المرض قال الأستاذ دواغي، لا توجد هذه التجهيزات في الوقت الحالي إلا بالمؤسسة الاستشفائية للبليدة، وفي غالب الأحيان لا تشغل بطريقة جيدة، مضيفا أنه بات من الضروري تجهيز المستشفيات لتسهيل التشخيص المبكر. ويظهر سرطان أغشية الرئة في شكل سائل بين الغشاءين على مستوى الرئة، وغالبا ما يكون هذا السائل في شكل نزيف متبوعا بآلام ويصيب الأشخاص الذين متوسط العمر لديهم 60 سنة ومعظهم من الرجال.