دق سكان عدة أحياء ببلدية براقي ناقوس الخطر بشأن السوق الفوضوي المتواجد بشارع سعيد يحياوي والممتد إلى شارع أحمد عساس والأحياء الأخرى، مهددين بالخروج للشوارع احتجاجا عن الأوضاع الكارثية التي يعيشونها. بعدما استنفذوا كل الطرق الودية مع الباعة، والقانونية مع الجهات المسؤولة من (رئيس أمن الدائرة الحضري لبراقي، رئيس البلدية، أمين الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لولاية الجزائر، وكيل جمهورية محكمة الحراش، والي الولاية، الوالي المنتدب، وزير التجارة، المدير العام للأمن الوطني). يشتكي سكان أحياء سعيد يحياوي، أحمد عساس، محمد محمودي، محمد بن أمزال، من الحصار الذي ضربه الباعة الفوضويين على هذه الأحياء، مما تعذر عليهم الذهاب نحو دار الشباب والعيادة الطبية، بسبب غلق التجار ''غ.ير'' الشرعيين منافذ هذه المرافق الحساسة، فضلا عن المدرسة المتواجدة بالقرب من هذا السوق، أصبحت عائق أمام التحصيل العلمي الجيد للتلاميذ فالكلام البديء والقبيح الصادر من قبل الباعة الفوضويين يعيشها التلاميذ يوميا، بالإضافة إلى الأوساخ المتراكمة على حيطان المدرسة والروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الخضر التي يتركها التجار الفوضويين مع كل مساء بمدخل هذا السوق الفوضوي ومفترق الطرق بالحي، إلى جانب المياه القذرة الممتلئة بها الحفر المتواجدة على الطريق وما تسببه من خطر على سكان الحي، ناهيك عن مناوشات وشجارات بين هؤلاء الباعة بالقضبان الحديدية والأسلحة البيضاء أمام المدرسة مما يعرض التلاميذ للخطر الكبير. ولم يسلم من هذا الوضع الكارثي حتى مسجد زالجود والكمالس، الذي يعيش فوضى عارمة بمداخله، سببها هؤلاء الباعة الذين تمادوا في تحرشاتهم وطغيانهم ضد المصلين. خصوصا بعد أن باشرت لجنة المسجد مؤخرا أشغالها المتعلقة بواجهة المسجد، لكنها واجهت عراقيل سببها الباعة حال دون وصول مواد البناء ودون استطاعة العمال من تأدية مهامهم، وعند محاولة أهل المسجد وضع حد لهذه التجاوزات فشلوا في ذلك نتيجة عدوانية الباعة وردود فعلهم العنيفة، وعدم مبالاتهم بأي نصيحة. من جهتهم تجار السوق البلدي وتجار الأحياء المجاورة للسوق عبروا عن استيائهم الكبير كون تجارتهم قد تدهورت جراء غلق العديد من المحلات التجارية بسبب الباعة الفوضويين الذين احتكروا الطرق ومفترقات الطرق وسد الأحياء لعبور عربات السلع لسوقهم، فحسب التجار بلدية براقي ينطبق عليها مثلسالقوي يأكل الضعيفس، وما أثار نفوس التجار أن لجان مراقبة الأسعار والغش والنظافة، تطالبهم بسجلاتهم ولا يحركون ساكنا فيما يخص الباعة الفوضويين، الذين يعرضون السلع منتهية الصلاحية ومغشوشة، وسط الأوساخ والقاذورات وأشعة الشمس، وهذا بالرغم من حصول هؤلاء الباعة على 300طاولة للعمل بصفة قانونية، غير أنهم قاموا ببيعها والعودة إلى تجارة الفوضى والإزعاج.