إحتج أمام مقر الدائرة الإدارية لبراقي، أمس، أزيد من 60 مواطنا من حي أحمد عساس وسعيد يحياوي، تنديدا منهم بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف سلطاتهم إزاء مشكل التجار الفوضويين الذين غزوا المكان، وهذا رغم أن الشارعين لا يبعدان عن مقر الأمن الحضري إلا ب 40 مترا ومقر أمن دائرة براقي بحوالي 200 متر، غير أنهم لم يشهدوا أي تدخل لوقف بطشهم، ما أجبرهم على الاحتجاج والتهديد بقطع الطريق الرئيسي في حال عدم الاستجابة لمطلبهم. أكد ممثل الحيين خلال حديثه مع “الفجر“ أن العيش في شارع سعيد يحياوي وأحمد عساس أصبح مستحيلا وبشهادة جل سكان الحي الذين أعربوا في عريضة الشكوى التي تضمنت توقيع أزيد من 150 مواطن استياءهم من التجار الفوضويين الذين يهددون أمنهم واستقرارهم، ما أجبرهم على الاحتجاج واستعمال العنف في حال عدم استجابة الجهات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي مطلبهم المتمثل في استقبالهم والاستماع لانشغالهم المتعلق بوقف نشاط التجار. وأعرب ذات المتحدث عن استنكاره الشديد إزاء سياسة الصمت المنتهجة من قبل السلطات المحلية التي لم تتدخل لوقف زحف التجار الفوضويين الذين باتوا السبب المباشر في تشويه الحي، وهي العملية التي تحدث كلها – يقولون - أمام مرأى السلطات المحلية وحتى الولائية التي وعدتهم في العديد من المرات بالقضاء على الظاهرة، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن، بل زاد الوضع سوءا لأن عدد الباعة تضاعف عشرات المرات. لذا يطالب سكان حي أحمد عساس وسعيد يحياوي الاستجابة لندائهم المتعلق بنقل التجار عن الحي قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه وقبل أن يلجأوا إلى تبني لغة العنف.