كشف وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس، أن نسبة التلاميذ الذين يمارسون العنف داخل المتوسطات بلغت 40 ألف تلميذ، أي ما يعادل 1.37 بالمائة من مجوع التلاميذ بالطور المتوسط· وأضاف بن بوزيد أمس على هامش ملتقى دولي حول الشباب والعنف المدرسي في بلدان المغرب العربي نظمته الوزارة بالعاصمة، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والدرك الوطني قامت بعملية مسح حول العنف المدرسي أسفرت عن تسجيل نسبة 1 بالمائة من مجموع التلاميذ يستعملون العنف على مستوى المتوسطات· من جهة ثانية، قال الوزير إن مبادرة الملتقى الدولي أشرفت عليها كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعرف مشاركة باحثين من دول مغاربية ومن فرنسا من أجل تسليط الضوء على ظاهرة العنف في الوسط المدرسي والجامعة والأسرة والمجتمع للخروج بخطة مدروسة، واقعية وعلمية، وتوفير إمكانيات مكافحة ظاهرة العنف الذي أرجع أسبابه إلى عوامل خارج المدرسة· في السياق نفسه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على أهمية الملتقى، موضحا أن الهدف منه هو معالجة القضية على المستوى المدرسي، باعتبار العنف من الرواسب التي نجدها في المجتمع ودور المؤسسات التربوية والتعليمية هو إعداد المواطن الصالح· وانطلاقا من الوعي بهذا الدور، ارتأت الوزارتان البدء بمعالجة هذه الظاهرة ذات التأثير السلبي الكبير على النشأ وعلى هذا الأساس ينتظر من الملتقى أن يقدم مجموعة من الحلول للمدرسة والجامعة للقضاء على المشكل· من جانبها قالت لطيفة رمكي، مديرة مديرية بوزارة التربية الوطنية خلال تدخل لها، إن الميدان يثبت تداخل عدة عوامل تعتبر مسببة للظاهرة وتؤدي بالتلميذ إلى استعمال العنف في الوسط المدرسي· وذكرت المتحدثة أن من بين هذه العوامل عدم توفر فضاءات للترويح أمام التلاميذ، إضافة إلى الشعور بالتهميش لدى البعض الآخر والتأثر برفاق السوء وسوء استغلال وقت الفراغ· وأضافت أن دراسة شاملة لحالات العنف المدرسي أجريت مؤخرا، بينت أن الظاهرة سجلت في الطور الابتدائي ابتداء من سنة 2000 إلى غاية 2010 ما نسبته 0.73 بالمائة من مجمل حالات العنف المدرسي فيما بلغت في مرحلة المتوسط نسبة 1.37 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعرف تصاعدا في الظاهرة بصفة مرعبة، حيث إنه من بين 9 ملايين تلميذ سجلت 40 ألف حالة عنف، وأن نسبة 0.5 بالمائة منها كانت موجهة ضد المعلم والإدارة وموظفي المؤسسات التربوية·