بلغت نسبة العنف المدرسي حسب آخر إحصائيات لتحقيق ميداني أنجزته وزارة التربية الوطنية 0,63 بالمئة، مقابل ذلك سجل ذات التحقيق بالنسبة لمختلف الأطوار الثلاث بين سنتي 2007 و2008 ما عدده 47523 حالة عنف مادي ومعنوي فيما بين التلاميذ في حين قيد 6222 حالة عنف من قبل التلاميذ ضد الأساتذة و3814 حالة من قبل الأساتذة ضد التلاميذ. وأبرزت السيدة رمكي مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوزارة خلال الملتقى الوطني حول مكافحة ظاهرة العنف والوقاية من الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي الذي نظم أمس بالمعهد الوطني التكنولوجي ببن عكنون أن 0.41 بالمائة من حالات العنف المقيدة متعلقة بالطور الابتدائي و0.94 بالمائة تعكس الطور الاكمالي و0.68 بالمائة مرتبطة بالطور الثانوي. وحسب السيدة رمكي فإن أعلى نسبة عنف مسجل بين التلاميذ أومن قبل التلاميذ تجاه الأساتذة برزت وسط المستوى الإكمالي، معتبرة أن السبب مرتبط بالمرحلة العمرية لهذه الفئة من التلاميذ وهي مرحلة المراهقة التي يمر بها التلاميذ. وفي دراسة ميدانية أخرى أنجزها الأستاذ علم الاجتماع حقيقي نور الدين مدير مخبر التغيير الاجتماعي بجامعة بوزريعة على مستوى ثانوية بوعمامة وعقبى بباب الواد، كشف عن تباين واضح في نسب استفحال العنف المدرسي وأبرز أن نسبة العنف على مستوى ثانوية الشيخ بوعمامة أكبر من نسبة مثيلتها المسجلة على مستوى ثانوية عقبة بن نافع. وأفاد في هذا السياق أنه قد تم تسجيل 34 بالمائة من التلاميذ يمارسون العنف سواء ضد زملائهم أو أساتذتهم ويحملون السلاح الابيض و69 بالمائة منهم يتغيبون و 36 بالمائة منهم يتعاطون المخدرات و64 منهم يغشون في الامتحانات و60 بالمائة يمارسون العنف ضد الأساتذة، بينما سجل على مستوى ثانوية عقبة بن نافع نسبة 39 بالمائة يمارسون العنف ضد الأساتذة ونسبة 24 بالمائة يحملون السلاح الأبيض و45 بالمائة يغشون و53 بالمائة يتغيبون و 29 بالمائة يتعاطون المخدرات ، مشيرا إلى أن الدراسة أثبتت أن عامل الفقر ليس لها أي علاقة باستفحال العنف داخل المؤسسات التربوية.