يعرف برنامج عقود الإدماج التكويني بولاية غليزان إقبالا كبيرا من طرف الشباب البطال الراغبين في تعلم ميدانيا إحدى المهن اليدوية حسبما أفادت به مديرية التشغيل بالولاية، ويعود الاهتمام بهذا النوع من آليات التشغيل عن طريق التكوين الذي يندرج في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني وهذا الإقبال على هذا النوع من التشغيل جاء ليتفقد الفكرة السائدة في المجتمع والمتعلقة بنفور الشباب من المهن اليدوية والحرفية. حيث تم إحصاء أزيد من 3680بطالا مستفيدا من عقود الإدماج التكويني مما يسمح لهم بالاندماج مستقبلا في سوق الشغل وفق ظروف ملائمة ويتوزع هؤلاء الشباب غير المؤهلين مهنيا وذوي المستوى التعليمي المحدود والذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و35سنة على 388 ورشة فتحها بمبادرة من الجماعات المحلية على مستوى مختلف بلديات الولاية ال38 بالتنسيق مع الوكالات المحلية للتشغيل واليد العاملة وتحت إشراف المديرية الولائية للتشغيل. يذكر أن قوائم المستفيدين من هذه العقود تعدها الوكالات المحلية للتشغيل واليد العاملة، حيث يتحمل كل شاب متربص بعد توجيهه لإحدى الورشات على منحة شهرية تعادل 12الف دج مع استفادته من الحماية الاجتماعية فيما توكل عملية تأطيره نظريا وتطبيقيا لعمال مؤهلين تابعين لمصالح البلدية المعنية وترمي الأشغال المبرمجة في إطار الورشات التكوينية إلى المساهمة في ترقية الاطار المعيشي للسكان وحماية البيئة وصيانة الطرقات وشبكات توزيع الماء الشروب وقنوات الصرف الصحي وترميم المدارس كذا التهيئة الحضرية والتشجير وتنظيف الأحياء السكنية وتجميل المحيط وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء والإنارة العمومية وفتح المسالك الريفية. للإشارة، فإن هذه العقود لا تتجاوز المرحلة الأولى 12شهر حسب طبيعة الأشغال حيث تتيح فرصة للشباب لولوج تخصصات مهنية عديدة مطلوبة بسوق العمل كالترصيص الصحي والتلحيم والنجارة والكهرباء، لتتوج المرحلة التكوينية بخصوص المتربص بحصوله على شهادة تأهيل. واستنادا إلى مصدر مسؤول من مديرية التشغيل فإن عملية التكوين لهؤلاء الشباب ستمكن من توفير مخزون من اليد العاملة اليدوية المؤهلة لاستغلاله مستقبلا بالمؤسسات والمقاولات المكلفة بتجسيد المشاريع الضخمة التنموية بالولاية، كما كشف نفس المصدر أن الدولة ستتكفل في حالة استعانة مؤسسة عمومية او خاصة بأحد هؤلاء الشباب المكونين ب 6 آلاف دج من الراتب المقدم للعامل وذلك طيلة سنة كاملة واستفادة المؤسسة في نفس الوقت من مزايا جبائية، يضيف المتحدث.