لقي ثلاثة طلبة جزائريين حتفهم في هجوم نفذه مسلحون حوثيون على مركز “دار الحديث” في محافظة “صعدة” شمال اليمن. وقال متحدث باسم المدرسة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن 71 شخصا على الأقل بينهم 15 من الطلبة الأجانب في مدرسة ل”السلفيين” منذ منتصف أكتوبر في هجمات نفذها مسلحون حوثيون على مركز “دار الحديث” في محافظة صعدة شمال اليمن، مضيفا “قتل 71 شخصاً بينهم خمسة أطفال وامرأة، وأصيب 165 بجروح في الهجمات” التي استهدفت المركز القائم في دماج، جنوب صعدة معقل المتمردين الحوثيين وحيث مركز دار الحديث الذي يديره سلفيون. وأوضح المتحدث سرور الوادعي أنه “بين القتلى الذي سقطوا في الأيام الماضية فقط، 15 طالبا أجنبيا، بينهم 3 من الجزائر، و4 إلى 6 من روسيا وفرنسي واحد، وماليزي وصومالي وكذلك أمريكيون”. وفي الأثناء، أعلن موفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحاجة إلى علاج طبي يتحتم عليه تلقيه في الخارج. وكان صالح قد أصيب في هجوم على قصره بصنعاء في الثالث جوان ونقل للمعالجة في السعودية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في نوفمبر أن الرئيس صالح سوف يتوجه إلى نيويورك للعلاج. وقال بن عمر “حسب علمي، فإن الرئيس صالح ما زال بحاجة لعلاج طبي مهم ويجب أن يتوجه إلى خارج اليمن”، مضيفا أن “الجهود” جارية كي يتمكن من الحصول على العلاج. وكان موفد الأممالمتحدة يتحدث بعد أن قدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن والذي اعتبره “غير مستقر”. وأشار إلى أن تنظيم القاعدة أصبح يسيطر على ما لا يقل عن ثلاث مدن في جنوب اليمن وأن الحكومة الانتقالية تواجه “صعوبات ضخمة” لبسط سيطرتها. وأوضح أن ما بين خمس إلى ست محافظات يمنية من أصل 18 هي بين أيدي المعارضة أو القاعدة مضيفاً أن تنظيم القاعدة وحلفاءه حققوا “تطورا مذهلاً”. وقال موفد الأممالمتحدة أيضاً إنه تنظيم القاعدة لا يدعو فقط إلى “الجهاد” ولكنه “يتبنى أيضا خطابا يتوجه إلى معاناة الناس وهي كثيرة في الجنوب”. وبالرغم من ذلك، أعرب بن عمر عن ثقته حيال تنظيم انتخابات خلال 60 يوما مضيفا أنه “من المهم جدا أن تستعيد الحكومة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها حالياً كي تنجح المرحلة الانتقالية”. وأشار بن عمر، إلى هشاشة الوضع في اليمن، كما لفت إلى حدوث تقدم في العملية الانتقالية على ضوء تسوية سياسية وقعتها الأطراف اليمنية الشهر الماضي.وقال بن عمر أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء، إن الأسابيع القادمة ستكون حرجة بالنسبة لليمن في سياق سعيه إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية.وحذر المبعوث الأممي، وبحسب ما نقل موقع الأممالمتحدة، من “إن الوضع في اليمن ما زال هشاً وسيكون من المستحيل تطبيق الاتفاق السياسي دون التزام وتعاون القيادات السياسية وغيرها في أنحاء البلاد”.وفي الأثناء، اتهم “مصدر مسؤول في قيادة أحزاب التحالف الوطني”، الأربعاء، أحزاب المشترك وشركاءه بالتخلف عن تنفيذ ما عليهم من التزامات ما يمثل إخلالا شاملاً بالتزاماتهم وعملاً يستهدف أو يشكل إفشالا ورفضا قاطعا للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن، على حد قوله.