جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته إلى حوار وطني شامل يجمع السلطة والمعارضة والحوثيين وتنظيم القاعدة في وقت دعا فيه الحراك الجنوبي إلى العصيان المدني. وقد هدّد صالح في مقابلة تلفزيونية أوردتها وكالة سبأ بتعقب كل من لا يمتثل للحوار، معتبرا جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة خطرا على اليمن وعلى السلم الدولي. وأضاف الرئيس اليمني في المقابل أن وضع القوات اليمنية في صعدة ممتاز جدا وأن الطيران اليمني يحقق انتصارات جيدة ضد القاعدة في كل من أبين وشبوة وصنعاء. أما بخصوص الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال فقد اتهم صالح بعض المغتربين اليمنيين في منطقة الخليج بتقديم الدعم المالي للحراك، مؤكدا أن الدول الخليجية لا علاقة لها بهذه التبرعات. وأكد وجود تنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعقب هذه الأموال التي تأتي كذلك من مغتربين يمنيين بالولاياتالمتحدة وبريطانيا. ووصف الرئيس اليمني الحراك بالمجموعة التي فقدت مصالحها بعد الوحدة وبعد حرب صيف .1994 غير أن علي سالم البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع صالح في ماي 1990 جدد من جانبه الدعوة لفك الارتباط مع الشمال تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة. ورحب بأي مساعدة من دول الخليج لتحقيق الانفصال عن الشمال واستعادة دولته التي قال إنها تقع تحت احتلال القوات الشمالية. وكان مجلس الثورة السلمية بالجنوب دعا، أمس، لعصيان مدني بجميع المرافق العامة والخاصة والمحال التجارية ووسائل النقل كافة باستثناء الطوارئ بالمستشفيات، وقال صلاح الشنفرى، نائب رئيس مجلس الحراك، إن الدعوة للعصيان المدني في المحافظات الست الجنوبية تأتي نوعا من أنواع النضال السلمي. يذكر أن الحوار الذي دعا إليه الرئيس اليمني تأجل أكثر من مرة لاشتراط المعارضة وقف الحرب في صعدة والتحقيق في مقتل المدنيين بقصف القاعدة في أكثر من محافظة والإفراج عن المعتقلين السياسيين والصحفيين، والكف عن مصادرة الصحف، ووقف عسكرة مدن الجنوب. و على صعيد آخر، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى اليمن للتعامل مع الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة هناك. وقال بترايوس، أمس الأحد، إن بلاده تنوي مضاعفة تمويل مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار. وقال المسؤول العسكري الأمريكي الذي عاد مؤخراً من اليمن، إن وزير الخارجية اليمني أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أمريكية هناك. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، أكد أن بلاده لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر، على أراضيها، لأن اليمن قادر على التصدي لتنظيم القاعدة.