بولاية عين تموشنت ألقي القبض على ''موح'' الجن وهو مشعوذ مقتدر، عرف عنه بأن له علاقة حميمية مع ''شمهروش'' الجن، ليكون ظله في الإنس، يضرب بيده وينطق بلسانه ويفعل المعجزات بوكالة منه والمهم أن المقبوض عليه، لم يطر ولم تظهر له مخالب ولم تبلع الأرض من ألبسوه أسوار التكبيل. والنتيجة أن موح الجن كان مجرد محتال، احتال على الفقراء وعلى المسؤولين الذين ''ربّبوه'' سنونا حتى يحصن لهم مناصبهم من النوازل، كما احتال على ''شمهروش'' نفسه بعدما استغل إسمه بلا إذن ''جني'' منه.. فرحات أمهني مشعوذ آخر لا يختلف انتفاخا عن ''موحات'' الجن التي لم ترصد بعد، كونها محصنة ''جنيا'' ولها من ''الشمهروشات'' مايجعل بينها وبين القانون حائلا، حتى ولو شكل دجلها خطرا على الأمة، والتفسير الوحيد للمناعة التي يتمتع ويستمتع بها فرحات أمهني ومن هم على دينه ''الشمهروشي''، أن السلطة التي تعاقب الغلابى إذا ما بصقوا سهوا في وجه جدار رسمي مهترئ، تغض البصر عن من يهدد مصير أمة لأنها تخشى غضبة ولعنة شمهروشه.. في قريتي وفي قراكم، يوجد في كل حي موح جني يقتات من المسؤولين قبل المعوزين غبائهم . وفي قريتي وفي قراكم، يوجد ألف رجل أمن يمكنهم أن يقبضوا عليك في رمشة ''جن'' بتهمة رفع البصر أو غضه، لكن في قريتي وفي قراكم، القانون يصاب بالشلل إذا ما تعلق الأمر بموح الجني أو أمهني الدجال الذي دعا الشعب القبائلي مؤخرا للثورة والانفصال ولازال يدخل البلاد ويخرج منها طائرا وغانما وسالما.