التمس ممثل الحق العام بقسم الجنح لدى محكمة فالمة الابتدائية، أول أمس، تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20ألف دينار جزائري في حق المتهم (ر.ع ) بتهمة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض على شخص الضحية زوجته (أ.ر) بالعصا وبالصفعات. أثناء جلسة المحاكمة اعترف المتهم بما نسب إليه من تهم وأرجع سبب ذلك إلى ذهاب زوجته إلى السوق الأسبوعية دون أن تخبره بذلك وعند علمه جن جنونه مما دفعه إلى ضرب زوجته كما أخبر هيئة المحكمة بأنه تزوجها عن حب ومازال يحبها إلى غاية الآن. الضحية التي تعمل قابلة بمستشفى الحكيم عقبي اعتبرت أن الاهانات التي تتلقاها يوميا من زوجها والضرب المبرح الذي تسبب لها مؤخرا في عجز ل 17يوما لايمكن تحملها وأصرت على عدم مسامحته هذه المرة كما طالبت هيئة المحكمة بتطليقها منه. دفاع الطرف المدني ركز في مرافعته على أن موكلته راضية بأى شيء، غير أن تماديه في الضرب والإهانة لم يترك للصلح مجال. من جهته دفاع المتهم ركز في مرافعته على ضرورة احترام الزوجة لزوجها وأن تطيعه. كما اعتبر موكله عبقري ومثقف كما شكك في الشهادة الطبية المقدمة كون الضحية تعمل في المستشفى، حيث تواطأت مع الأطباء على حساب موكله. كما اعتبر الأنفة والغيرة صفة الرجل الجزائري.. المتهم في كلمته الأخيرة قال إنه لو قاموا بإعدامه لن يطلق زوجته التي يحبها كثيرا. هذه القضية التي شدت إليها اهتمام الحاضرين بالجلسة نظرا لما بدر عن الزوج خلال جلسة المحاكمة، خاصة بعد ما طلب من القاضي أن يسمح له بإلقاء بيت شعري على مسامع زوجته.