أورد مصدر أمني ل ''البلاد'' أن قوات الأمن المشتركة بولاية عين الدفلى، مدعومة بقوات خاصة لمكافحة الإرهاب، دخلت في عملية تمشيط في منطقتين منعزلتين ب''تيبركانين'' في اتجاه غابات عمرونة المؤدية إلى الحسنية، فيما تقع العملية الثانية على الحدود المشتركة بين ولايتي عين الدفلى وتيبازة، وبالتحديد في جبال بوشيطان، حيث شوهدت طائرات مروحية أمس، تجوب سماء المنطقتين مع تواجد عسكري مكثف في هذين المحورين الهامين. وتبعا لذات المصدر الذي قال، إن هناك تعليمات أمنية صارمة، تفيد بوجوب تمشيط المحورين لتعقب تحركات قرابة 18إرهابيا، ينشطون تحت إمارة عبد المالك درودكال، أمير مابات يسمى القاعدة في بلاد المغرب العربي. وقد تعززت منطقة أولاد بن سعيد التابعة لبلدية تيبركانين والواقعة على الجنوب الغربي لولاية عين الدفلى، بعدد هائل من أفراد الجيش، في أعقاب تمكن قوات خاصة في مكافحة الإرهاب من القضاء على إرهابي في الساعات الأخيرة، واسترجاع سلاحه من نوع ''كلاشنكوف''، بعد نجاح العمل المخابراتي في تحديد مواقع أتباع درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود. وتبرز المعلومات في هذا الشأن، أن عملية القضاء على أحد إرهابيي تنظيم درودكال، جاء إثر اشتداد حصار القوات المشتركة على محور تيبركانين والحسنية. يحدث هذا الحراك الأمني في المنطقة المذكورة، بسبب التحركات الكثيفة للجماعة الإرهابية في أقصى مناطق جنوب الولاية. كما يمتد هذا التحرك الإرهابي إلى غاية ثنية الحد التي تقع بولاية تيسمسيلت. وتظهر المعطيات نفسها، نية الأجهزة الأمنية في الخلاص من بقايا جماعة درودكال، التي كانت فقدت 10إرهابيين في منطقة طارق بن زياد قبل أشهر قليلة. في الوقت الذي يجهل فيه نتائج عملية الحصار الأمني التي فرضتها القوات الخاصة، المجهزة بأضخم العتاد الحربي في غابات فرينة، المطلة على الحدود المشتركة بين ولايتي تيبازة وعين الدفلى. علما أن منطقة العبادية غرب عاصمة الولاية، شهدت عشية الانتخابات الرئاسية إطلاق مناشير داعمة للمصالحة والتوبة، تبناها أمراء وعناصر سابقة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمارة الأمير التائب حسان حطاب الذي خلفه عبد المالك درودكال.