أكدت مصادر أمنية موثوقة أن قوات الجيش المشتركة والمنتمية لمختلف الوحدات بكل من بومرداس عين الدفلى وتيبازة بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب قد باشرت منذ الساعات الأولى من نهار أمس بعمليات تمشيط واسعة بجبال "بوشيطان" المحاذية لبلدية " تاشتة" التي تقع في الحدود المشتركة بين ولايتي تيبازة وعين الدفلى وهي المنطقة التي تأكد للقوات المشتركة أنها بمثابة الوكر والمكان الحصين الذي يتواجد فيه أتباع درودكال . قالت مصادر أمنية ل "الأمة العربية" أمس أن قوات الجيش الوطني الشعبي تعمل منذ البارحة بقصف جبال بوشيطان والمرجح أنه تحتوي على معاقل الجماعات الإرهابية المتشتتة والتي تنضوي تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا بإمارة عبد المالك درودكال، وقالت المصادر أن طائرات حربية ومقاتلات من الطراز الثقيل تحلق منذ الساعات الأولى من نهار الأمس على البقايا المتشتتة التي لم تجد بعد السبيل للتوحد. ومن المرجح أن يصل عدد الإرهابيين المحاصرين في هذه المنطقة إلى 25 فردا . وجاءت هاته العملية بطلب من سكان بلديتي بني مليك والداموس الذين أكدو في العديد من المرات أن جماعات إرهابية تقوم بإحداث الهلع داخل هاتين البلديتين النائيتين من أجل تجنب أي اعتداء خطير غير مرغوب فيه، خاصة أن الجماعات الإرهابية كانت تترصد المواطنين وتضغط عليهم من أجل تزويدهم بالأكل والشرب خاصة وأن المؤونة الغذائية شكلت نقصا فادحا لجماعة درودكال بعد الحصار الذي فرض عليهم من قبال قوات الجيش الوطني الشعبي، من جهة أخرى أكدت ذات المصادر أن عمليات التمشيط هاته جاءت بعد معلومات مهمة أدلى بها إرهابي تم القبض عليه بغابة كافور بالشلف بشأن عملية تمركز رفاقه الذين حاولوا التسلل إلى ولاية الشلف في أواخر الأسبوع الماضي. وفي سياق متصل واستنادا إلى معلومات مؤكدة لم تنف شروع القوات الخاصة في حلقة جديدة من عملية التمشيط الواسعة أمام تعدد الأخبار عن تحصن إرهابيين في ذات الشريط الغابي بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في الجهة الجنوبية الواقعة على حدود عين الدفلى والمدية. ونشير إلى أن المرحلة الأولى التي كانت في الأسبوع الأول من التمشيط تم من خلالها القضاء على ثلاثة إرهابيين بمنطقة عين بويحي 22 كلم شمال عاصمة ولاية عين الدفلى، ومست عمليات التمشيط أحراش بوشيطان التي تربط ولايتي عين الدفلى وتيبازة وكذا المناطق الغابية الواقعة على الحدود المشتركة بين ولايتي تيبازة والشلف، في جهتها الشرقية التي تربط الداموس ببني حواء، حيث تم في هذا الأخير اغتيال 14 جنديا وبعد هذا تم تطويق المنطقة بنشر أكثر من 5000 جندي .