اجتماع مغاربي في الرباط قبل نهاية فيفري، بعثة للاتحاد الأوروبي في الجزائر للاطلاع على التحضيرات للتشريعيات ؟ لم نغلق الحدود مع ليبيا ز · فتيحة/ م شارفي استبعد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مراد مدلسي، أن تعرف الجزائر ما يسمى ب”الربيع الإسلامي” مبددا المخاوف جراء فوز التيار الإسلامي بالانتخابات في تونس ومصر والمغرب، حيث شدد على أنه ينبغي أن نحافظ على هدوئنا، فالأمر ليس جديدا في بلادنا لأن الإسلام السياسي معطى نعرفه جيدا، والجزائر فيها نظام سياسي مفتوح ولكن يمنع استعمال الدين كسجل تجاري لأغراض انتخابية· كما أكد أن الجزائر لا تقصي أحزابا ذات لون قريب من الإسلام السياسي، بدليل وجود حزب إسلامي في الحكومة منذ 12 سنة ولا نرى سببا أن يستعمل حزب سياسي الإسلام لأهداف انتخابية، فالحزب هو برنامج قبل كل شيء، يقترح حلولا لمشاكل المواطنين· كما أعلن الوزير أن بعثة من الاتحاد الأوروبي ستقوم قريبا بزيارة إلى الجزائر للاطلاع عن كثب على مدى استعداد الجزائر للانتخابات التشريعية المقررة خلال السنة الجارية ومدى جاهزية الجهاز المؤسساتي والتنظيمي الخاص بهذا الموعد الانتخابي· وقال مدلسي على موجات القناة الإذاعية الثالثة إن هناك مذكرة اتفاق حول الظروف التي ستوفرها الجزائر لبعثات مراقبة الانتخابات الخاصة بالاتحاد الأوروبي· وأضاف مدلسي أن ”الجزائر منحت إشعارا للاتحاد الأوروبي منذ أربعة أشهر وينتظر أن ننطلق في الإجراءات التي ستقودنا إلى توقيع مذكر ة التفاهم هذه خلال هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل”، مشيرا إلى أنه سيتم اتباع الخطوات نفسها مع منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي· كما تحدث مراد مدلسي، أمس، عن عدة موضوعات نافيا أن تكون الجزائر قد أغلقت الحدود مع الجارة ليبيا، فضلا عن إعلانه عن اجتماع مغاربي مرتقب في الشهر القادم· وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية عن عقد اجتماع يضم وزراء شؤون خارجية دول اتحاد المغرب العربي نهاية شهر فبراير المقبل بالمغرب· وقال ”إن التقارب الجاري بين تونس والمغرب منذ أشهر، زيادة على قرب تشكيل حكومة في المغرب نعتبرها تطورات تصب في اتجاه تطبيع العلاقات بين الرباطوالجزائر”· كما أكد مدلسي أن إغلاق الحدود بين بلدين شقيقين، الجزائر والمغرب، ليس قرارا نهائيا أبديا”، وهو قرار اتخذته الجزائر عام 1994 ردا على فرض التأشيرة على الجزائريين من جانب الرباط بعد حادثة تفجير فندق في مراكش اتهمت فيه السلطات المغربية الجزائر بالوقوف وراءه· وأشار إلى أن بلدان اتحاد المغرب العربي مدعوة للعمل على ضمان ”انسجام بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأن ”اتحاد المغرب العربي يعد صرحا يستدعي تنظيما جديدا لعلاقاتنا وتعديلا للبعض من مؤسساتنا، فضلا عن استحداث آليات جديدة كالبنك المغاربي الذي سيكون عمليا سنة .”2012 وبشأن تطورات الوضع في ليبياو نفى وزير الخارجية الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية عن إغلاق الجزائر حدودها مع ليبيا، قائلا ”إن الحدود ليست مغلقة ولكن الجزائر أرسلت تعزيزات أمنية بعد التطورات الأمنية التي عاشتها ليبيا، وكذا المخاطر التي أفرزها خروج جماعي للأشخاص وتنقل السلاح خارج الحدود· وكان من الطبيعي أن نمنح الليبيين فرصة لتأمين الحدود من جانبهم، وأن نفعل الشيء نفسه من جانبنا”· وأعرب وزير الخارجية عن ”تفاؤله لزيارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لليبيا مؤخرا، والتي ستساهم في بعث الاتحاد المغاربي الذي توقف نشاطه منذ تجميد المغرب عضويته في هياكله قبل قرابة 18 سنة· وجدد مدلسي التزام الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن الموقف الجزائر مما جرى في مصر وتونس وليبيا كان يفرضه هذا المبدأ، قائلا ”إننا نحترم ما جرى حولنا، ولم نكن نريد الخوض في قضايا تخص سيادة البلدان، هكذا كان الحال مع تونس وليبيا ومصر”، موضحا أنه ”ليس مقبولا القول إن الجزائر بقيت على الهامش حيال التطورات الإقليمية التي جرت، ولكن ذلك كان احتراما من جانبنا لهؤلاء الإخوة الذين نتقاسم معهم الدين والعيش في الفضاء المغاربي”· في سياق آخر أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، أن الجامعة العربية تسعى لوقف إطلاق النار وأعمال العنف في سوريا، مشيرا إلى تسجيل تقدم نسبي رغم وجود أطراف غير محددة تذكي العنف في سوريا· وقال الوزير مراد مدلسي في تصريح مطول للإذاعة إن الجامعة العربية تسعى لوقف إطلاق النار في سوريا، وهناك تقدم نسبي فيما يخص التجاوب مع دعوة وقف إطلاق النار، ”إننا نسعى إلى وقف إطلاق النار مهما كان مصدره حتى نسمح للجامعة بأن تمد يدها للسوريين ليتوجهوا إلى الاستقرار”، مشيرا إلى أن ”الحكومة السورية تبذل جهودا لوقف إطلاق النار، ونتمنى أن تتكثف هذه الجهود”·