أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، عن عقد اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي قبل نهاية شهر فيفري المقبل بالمغرب، معتبرا أن قرار غلق الحدود مع المملكة المغربية لم يكن أبدا قرارا نهائيا. وقف مدلسي مطولا عند موضوع إعادة بعث اتحاد دول المغرب العربي و الذي اعتبره من القضايا الجوهرية للجزائر، وأعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن عقد اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي قبل نهاية شهر فيفري المقبل بالمغرب بحضور جميع بلدان الاتحاد بما فيها تونس و المغرب، حيث قال: »أمر جلي أن تساهم التحولات الجارية بدول المنطقة في تشجيعنا على بناء مغرب عربي... سريعاً« وأوضح وزير الخارجية في حديثه مع القناة الثالثة للإذاعة الوطنية الناطقة بالفرنسية، أن بلدان اتحاد المغرب العربي مدعوة للعمل على ضمان »انسجام« بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأكد أن »اتحاد المغرب العربي يعد صرحا يستدعي تنظيما جديدا لعلاقاتنا وتعديلا للبعض من مؤسساتنا فضلا عن استحداث آليات جديدة«، مشيرا إلى البنك المغاربي الذي سيكون عمليا سنة 2012 على سبيل المثال. أما عن موضوع فتح الحدود مع المملكة المغربية فقد قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية إن »غلق الحدود مع المغرب بين بلدين شقيقين لم يكن أبدا قرارا نهائيا«، مضيفا أن التقارب بين المغرب وتونس والمتغيرات التي تشهدها المنطقة المغاربية يدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع المملكة. ودافع مدلسي عن السياسية التي انتهجتها الدولة الجزائرية تجاه الأحداث التي عرفتها تونس وليبيا ومصر وسوريا، وقال » نحترم ماذا يجري في محيطنا ولم نتدخل في شؤون الداخلية احتراما لسيادة أشقائنا«، معتبرا أن الجزائر اختارت تبني صوت الحكمة. ولم يتوقف وزير الخارجية عند هذا الحد بل راح ليضيف» ليست هناك دولة عربية أو مغاربية عبّرت عن مواقف متطورة حيال ما جرى في تونس وليبيا مثل الجزائر«.