رغم تعليمات وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد إلى رؤساء مراكز إجراء امتحانات الانتقال القاضية بمنح بعض الوقت الإضافي للممتحنين عندما تكون المواضيع طويلة وتتطلب أكثر من الوقت القانوني المحدد للامتحان، إلا أن الممتحنين أمس في شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2009في مادتي الرياضيات والإنجليزية اشتكوا من عدم إتمام إجاباتهم نظرا لطول المواضيع. وأبدى المترشحون لشهادة التعليم المتوسط التي انطلقت امتحاناتها أول أمس وتنتهي اليوم، ارتياحهم لنوعية الأسئلة المطروحة للامتحان في مواد اللغة العربية، الفيزياء، التربية المدنية والتربية الإسلامية، حيث أكدوا أن جميع الأسئلة كانت وفق المقرر الدراسي، وبدت لهم سهلة في متناولهم، لكن من جهة أخرى عبروا أمس عن استيائهم من قلة الوقت المخصص لإجراء امتحان مادتي الرياضيات والإنجليزية وذلك نظرا لطول المواضيع، حيث طالبوا بوقت إضافي لإكمال إجابتهم، وأشار الكثير من التلاميذ إلى أنهم لم ينتهوا من حلّ المواضيع نظرا لضيق الوقت. في سياق متصل، سجل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بارتياح مجريات انطلاق وسير امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث أكد المكلف بالإعلام مسعود عمراوي أن ''جميع المواضيع الممتحن فيها كانت مقررة في برنامجهم الدراسي وبالتالي تطرقوا إليها جميعها خلال الموسم الدراسي''، وأضاف أن ''الأسئلة كانت في متناول التلاميذ وذلك بفضل الإجراءات الجديدة المتخذة هذه السنة والمتعلقة بإشراف أساتذة السنة الرابعة متوسط على إعداد الأسئلة لمعرفتهم بمحتوى المقرر الدراسي وكذا الدروس التي تطرق إليها التلاميذ''. وعلى خلاف ذلك أشار عمراوي إلى ''تسجيل شكاوي من طرف الكثير من الممتحنين أمس في مادتي الرياضيات والإنجليزية لعدم إتمامهم الإجابة عن جميع الأسئلة نظرا لضيق الوقت وطول المواضيع''. تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية كان قد أعطى تعليمات في كثير من المناسبات بمنح الوقت الإضافي بالنسبة للمترشحين لامتحانات نهاية السنة للانتقال، وذلك عندما تكون مواضيع الامتحان طويلة.