ميز اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط، الذي انطلق صباح أمس عبر أزيد من 2062 مركز امتحان عبر القطر الوطني، تباين في الآراء حول أسئلة مواضيع الامتحان، حيث استحسنها الممتحنون في مادة اللغة العربية وعبروا عن عدم رضاهم عن أسئلة الفيزياء، ووصفوها بالصعبة• وأكد مجمل التلاميذ الذين التقتهم ''الفجر'' خلال جولتها الاستطلاعية لبعض مراكز الامتحانات بالعاصمة، أن أسئلة امتحان مادة الفيزياء لم تكن سهلة، خاصة فيما تعلق بالسؤال الأول الخاص بالكيمياء، والذي استقي من درس ''المحلول الشاردي وغير الشاردي''، مضيفين أنهم كانوا ينتظرون أسئلة أقل صعوبة، والمثير للخوف حسب هؤلاء الممتحنين أنه تم تخصيص أغلب النقاط للسؤال الصعب• الجدير بالذكر أن جل الممتحنين خرجوا من قاعات الامتحانات قبل مرور ساعة واحدة من بدء الاختبار الخاص بالفيزياء، مع العلم أن الوقت المحدد كان ساعة ونصف، وبناء على تصريحاتهم، فإنهم لم يجدوا داعيا للبقاء أكثر في القاعة باعتبار أن أجوبة السؤال الأول ليست بحوزتهم، مؤكدين أن جل انشغالهم هو تدارك الوضع في امتحانات الفترة المسائية الخاص بمادة التربية الإسلامية والتربية المدنية• أما فيما يتعلق بامتحان مادة اللغة العربية، فقد اتفق الجميع على أنها كانت في متناول الجميع، مستحسنين في ذات السياق اللجوء إلى الوضعية الإدماجية في طرح بعض أسئلة الامتحانات، حيث أكدوا أنها تساعد التلميذ على تحصيل النقاط• ويمتحن اليوم أزيد من 558 ألف و266 مترشح، في امتحان مادتي الرياضيات والانجليزية، إضافة إلى مادة العلوم الطبيعية، فيما يخصص اليوم الثالث والأخير للتاريخ والجغرافيا ومادة الفرنسية مع مادة الامازيغية في بعض مؤسسات الوطن• وقد أشرف على السهر على حسن سير هذا الامتحان، وزير التربية الذي أعطى إشارة الانطلاق من ولاية الأغواط وغرداية، حيث وعد بحل مشكلة نقص أساتذة اللغة الفرنسية في الجنوب السنة المقبلة• بالإضافة إلى 100 ألف حارس و4 آلاف و624 ملاحظ، بينما خصص أزيد من 26 ألف أستاذ لتصحيح أوراق الإجابات الموزعة على 67 مركز تصحيح، والمقدرة بحوالي 13 مليون ورقة، وذلك بتكلفة إجمالية مقدرة ب179 مليار سنتيم، ويذكر أن الإعلان الرسمي للنتائج سيكون يوم 19 جوان الجاري• 3375 محبوس يجتازون الامتحان قصد الأستفادة من العفو الرئاسي يشارك 3375 محبوس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت يوم أمس على مستوى 33 مؤسسة عقابية، بهدف ضمان تأشيرة الخروج والاستفادة من العفو الرئاسي المشروط أو تخفيض العقوبة• وحسب تصريحات أغلبيتهم على مستوى مؤسسة إعادة التأهيل للحراش، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن ترشحهم كان بدافع الرغبة في الاستفادة من تخفيض في مدة العقوبة أو الحصول على إجازة لزيارة الأهل، فيما يأمل البعض الآخر في الاستفادة من العفو الرئاسي، خاصة بعد إصدار رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للاستقلال الوطني وعيد الشباب (5 جويلية) مرسوم رئاسي ينص على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونجحوا خلال فترة حبسهم•