أعطى، أمس، وزير التربية الوطنية إشارة انطلاق الامتحان الأول لشهادة التعليم المتوسط من ولاية تيارت، الذي اجتازه أزيد من 500 ألف تلميذ، في ظروف تميزت بارتياح المترشحين بخصوص أسئلة المواد الممتحنة على غرار العربية والفيزياء عكس موضوع الكيمياء الذي لم يستطع أغلبيتهم الإجابة عنه. مترشحو الجنوب امتحنوا تحت درجة حرارة فاقت الأربعين حضر أبو بكر بن بوزيد مراسيم افتتاح أول ظرف خاص بمواضيع مادة اللغة العربية بمركز المتوسطة الجديدة لبلدية عين بوشقيف بولاية تيارت، في الوقت الذي أشرف فيه وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، بإكمالية العاشور الجديدة (غرب العاصمة) على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط لفئة المعوقين، الذين بلغ عدد المترشحين منهم 206 تلميذ على المستوى الوطني. وشهدت المواضيع المطروحة قبولا على العموم من طرف الممتحنين الذين تحدثت اليهم “الفجر“ في جولة استطلاعية عبر مختلف مراكز الامتحان بالعاصمة، بعد أن عمدت حسبهم وزارة التربية على إقصاء دروس الفصل الثالث في صياغة الأسئلة بسبب الإضرابات التي شهدتها مختلف المؤسسات التربوية. وأجمع التلاميذ على أن موضوع اللغة العربية كان في متناول الجميع لسهولة الأسئلة المطروحة، فيما أكدوا أن المادة الثانية كانت عسيرة بعض الشيء، في إشارة إلى الموضوع الأول الخاص بالكيمياء، الذي دارت أسئلته حول الصيغتين الشاردية والجزئية، حيث تجنب أغلبيتهم الخوض فيه، وتضييعهم ست نقاط كاملة، على عكس موضوعي الفيزياء الذي كان أحدهما نفس الموضوع الذي طرح في دورة العام المنصرم، وبالضبط الموضوع الخاص بالوضعية الإدماجية الذي كان سهلا جدا، حيث سيمكن من ضمان 8 نقاط كاملة. أما عن ظروف الحراسة فعبر الجميع أنها كانت مشددة، خاصة مع رفع عدد الممتحنين إلى 25 في القسم الواحد، في محاولة من الحراس الذين بلغ عددهم في كل قسم ثلاثة أفراد لمنع أي نوع من الغش. هذا وقد امتحن المترشحون الظهيرة في مادتي التربية المدنية والإسلامية، على أن يمتحنوا اليوم في كل من مادة الرياضيات والانجليزية والتاريخ والجغرافيا، لتبقى مادتي الفرنسية والعلوم لليوم الثالث. وفي ذات السياق، عرف ممتحنو الجنوب ظروفا استثنائية لإجراء هذا الامتحان المصيري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الأربعين، خصوصا في الفترة المسائية رغم توفير المكيفات الهوائية التي لم تفد كثيرا بسبب حرارة الجو، وهي نفس الأجواء تقريبا حتى في الولاياتالشرقية والغربية والشمالية التي تجاوزت فيها الحرارة 30 درجة. وفي شق آخر، اغتنم وزير التضامن سعيد بركات زيارته التفقدية للتطرق إلى البرامج المندرجة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 في شقه المتعلق بالتضامن الوطني، حيث أكد الوزير تكثيف الجهود وتعزيز المشاريع المسطرة والرامية إلى التكفل الأنجع والأحسن بفئة المعوقين ذاكرا على سبيل المثال مشروع إنجاز مدرسة للمصابين بمرض التوحد ومعاهد متخصصة أخرى وكذا تكوين المكونين.