انتقدت حركة حماس أمس، اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي في عمّان برعاية الأردن وحضور أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، ووصفته بأنه “عبثي وعديم الجدوى”، معتبرة أن المستفيد الوحيد منه هي حكومة بنيامين نتنياهو. وقال عضو المكتب السياسي لحماس في بيان إن “هذا اللقاء يعطي الغطاء للاحتلال وحملاته لتهويد القدس والمقدسات ونهبه للأرض وتصاعد غول الاستيطان، وهو مكافأة للعدو على مواصلة احتلاله وعدوانه، ومحاولاته المحمومة لفرض حقائق على الأرض”. واستنكر الرشق “مشاركة السلطة “الفلسطينية” وفريقها المفاوض بهذا العبث، والمساهمة في تبييض وجه الاحتلال”، واصفاً اللقاء بأنه “عبثي وعديم الجدوى، وهو مرفوض من قبل شعبنا بكل قواه وفصائله”. وأشار إلى أن هذا اللقاء “ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وبيع الأوهام للشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “المستفيد الوحيد منه هو الاحتلال وحكومة نتنياهو المتغطرسة، وكذلك ما يسمى اللجنة الرباعية التي تحاول ترميم صورتها ودورها”. وقال الرشق إن “عملية التسوية ماتت وشبعت موتاً، ولن تجدي كل محاولات إنعاشها في إعادة الحياة إلى جثتها الهامدة والفاسدة”، مشيرا إلى أن “حقوقنا وأرضنا تنتزع انتزاعا ولا تُستجدى”. ورأى القيادي الفلسطيني أن “المطلوب هو تعزيز وحدة شعبنا والإسراع بتطبيق ما اتفقنا عليه في لقاءات المصالحة، والعمل على دعم وإسناد صمود شعبنا وتفعيل المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والمضي قدما لانخراط شعبنا في مشروع المقاومة الشعبية الذي توافقنا عليه، وكل أشكال مواجهة الاحتلال”. من ناحية أخرى، أعربت روسيا عن ترحيبها بالمباحثات الفلسطينية الإسرائيلية، ودعت إسرائيل إلى عدم القيام بأي خطوات أحادية الجانب واستفزازية خاصة ما يتعلق بالاستيطان، في حين استهجنت حركة المقاومة الإسلامية “تفرد” السلطة الفلسطينية بشأن قضايا الوضع النهائي وطالبتها بوقف أي لقاءات مع الجانب الإسرائيلي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس، إن موسكو تنظر بارتياح لبدء الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي تهدف لاستئناف المباحثات الحقيقية والتوصل إلى تسوية عادلة وطويلة الأمد على أسس القانون الدولي المتعارف عليها. وأضاف البيان أن التوصل إلى هذه الأهداف يتطلب من الطرفين اتباع نهج بناء والتقيد بالالتزامات من بينها خارطة الطريق وإنشاء وتطبيق إجراءات تعزز الثقة وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب واستفزازية، خصوصا في مجال الاستيطان.