في حادثة جديدة تظهر ضعف الاحتياطيات الأمنية، تَمّ نشر وثيقة أمريكية على الإنترنت تحتوي على معلومات وتفاصيل دقيقة وحساسة حول مئات من مواقع المنشآت النووية الأمريكية، وذلك عن طريق الخطأ. وقالت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس الأربعاء: إن الوثيقة مسودة إعلان أمريكية كان مقرراً رفعها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتورد تفاصيل عن مواقع نووية مدنية حساسة، بما فيها مرافق لتخزين اليورانيوم وغيرها من المواد المستخدمة لصنع الأسلحة النووية. وبقيت الوثيقة منشورة منذ الإثنين الفارط لنحو يوم كامل على موقع حكومي للطباعة، قبل أن يتنبه له المسؤولون بعد اتصالات وتحقيقات من وسائل إعلام. ولفت خبراء نوويون إلى أنه من الممكن من الناحية النظرية أن يستفيد ''إرهابيون من الوثيقة لشن هجوم على إحدى المنشآت''. إلاّ أنهم استدركوا قائلين: إلاّ أن المعلومات الواردة في الوثيقة لم تكن سرية ويمكن أن يحصل عليها الجمهور من مصادر أخرى، ممّا يعني أن نشرها مصدر إحراج أكثر منه مصدر خطر أو ضرر. وقال ديفيد أولبرايت المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي: إن المسألة قد لا تكون خطرة وإنما تشكل انتهاكاً للقانون''. ووضعت الوثيقة التي تقع في 267صفحة لترفع رسمياً للوكالة الدولية للطاقة الذرية الولاياتالمتحدة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.