رحَّب علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، بقرار حكومة جنوب السودان طرد فصائل دارفور المسلحة، في ختام الزيارة التي قام بها الرئيس عمر البشير إلى الجنوب قبل أيام من الاستفتاء على تقرير مصير الإقليم. وقال طه أثناء مخاطبته احتفالا أقامه اتحاد المرأة السودانية بمناسبة ذكرى الاستقلال: إنه لا مجال لاستضافة أي معارضة شمالية في الجنوب أو أي معارضة جنوبية في الشمال. وكان سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب أعلن في ختام زيارة البشير لجوبا أمس الأول أن حكومته اتخذت إجراءات طردت بموجبها حركات دارفور المسلحة من جوبا، وفق ما نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا). وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البشير لا توجد معارضة من الشمال تتخذ من جوبا قاعدة لها. وكان الرئيس السوداني قام بزيارة إلى جوبا، أمس الأول، قبل أيام من إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب، وأكد البشير أن حكومته مستعدة للعمل على تقليل السلبيات التي قد تنتج عن الانفصال إذا اختار الجنوبيون ذلك. وأضاف أن قناعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم كانت ولا تزال لصالح الوحدة بين شمال السودان وجنوبه، لكن هذا لا يعني أن نرفض خيار الجنوبيين إذا جاءت النتيجة لصالح الانفصال. وقال البشير إن مظاهر الوحدة بين الشمال والجنوب لا توجد بين أي دولتين في العالم، ودعا لتجاوز ما سماها سلبيات الانفصال حال وقوعه بالعمل على تحقيق مصالح الجنوب والشمال وانطلاقة نهضة تنموية واستغلال الإمكانات الشحيحة بالمنطقتين لصالح إنسان الجنوب والشمال. وأعرب عن استعداد حكومته للمشاركة في احتفالات الدولة الجديدة المحتملة، مبديا الاستعداد لأي دعم تحتاجه، قائلا إن تلك الدولة ستحتاج للعون وليس هناك أولى من الشمال لتقديم هذا الدعم. هذا وقد رحب وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، بتصريحات البشير التي أدلى بها لدى زيارته للعاصمة الجنوبيةجوبا.