اتهمت حركة الإصلاح الوطني الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، بخدمة ساركوزي وقضيته مع تركيا بخصوص القانون الذي سنه البرلمان الفرنسي لتجريم المنكرين لما سمته جرائم تركيا ضد الأرمن· وأشارت الحركة في بيانها إلى أن تدخل فرنسا في قضية الأرمن لم تعتبره أرمينيا متاجرة بقضيتها وقالت الحركة إن ساركوزي سيجد نفسه بعد تصريح أويحيى يرد على أردوغان بكل برودة ودون حرج من ماضي فرنسا الإجرامي العريق في الجزائر ولسان حاله ”وشهد شاهد من أهلها”· وقالت الحركة إنها ترحب بتصريح أردوغان المنافح عن تاريخ الجزائر، مرجعة موقف أويحيى من أردوغان إلى حساسية هذا الأخير من كل ما هو مشرقي وأردفت بالقول إن ”·· لا أحد يشك أن تصريحات أويحيى جاءت من قبيل معاداة الربيع العربي الذي يدعمه الزعيم التركي الجديد”· وأضافت الحركة أن أويحيى أظهر أنه قد رضع من لبن التاريخ الفرنسي وما كتبه المؤرخون الفرنسيون والمشارقة الذين يدّعون أن الأتراك كانوا مستعمرين، مؤكدة أن تتلمذه على غير تاريخ بلاده جعله يكون لعبة في أيدي المؤرخين ليسوي بين فرنسا وتركيا على أرض الجزائر ويقتنع بغير ما قال به جميع المؤرخين المغاربيين الذين أكدوا أن الأتراك كانوا في نجدة الجزائريين بطلب منهم وليس بنية استعمارهم· كما أشارت الحركة إلى أن موقف تركيا من استقلال الجزائر جاء في ظروف تاريخية تميزت بالتكالب الغربي على هذه الدولة وأن أتاتورك زعيم حزب الشعب اعتذر بعد ذلك للجزائريين عند تسلمه للحكم، معتبرة أن موقف أردوغان اليوم هو بمثابة تصحيح لهذا الموقف التاريخي لدولة تركيا· كما اعتبرت الحركة أن القول إن تركيا هي من سلمت الجزائرلفرنسا هو شيء جديد على التاريخ وعلى ذاكرة الجزائريين التي سجلت أن الأتراك حموهم من غوائل أوروبا لمدة 3 قرون، وأحالت الحركة أويحيى على كتاب ”حرب الثلاثمئة بين الجزائر وإسبانيا” لصاحبه توفيق المدني داعية جميع من سمتهم بالخيّرين من أبناء الجزائر خاصة من الأسرة الثورية إلى السعي لإصدار قانون تجريم الاستعمار الفرنسي انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل ووفاء للشهداء·