تجددت الاحتجاجات ببلدية براقي ليلة الخميس إلى الجمعة، بين شباب حي ديار البركة بوسط براقي وقوات الشرطة التي استعملت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، الذي أصاب أحد الشبان على مستوى الفم· لم تهدأ الأوضاع ببراقي، بعد اندلاع احتجاجات واسعة وصدامات بين الشبان وقوات الشرطة، التي استعانت بقوات مكافحة الشغب، منذ الأربعاء الماضي، وأوقعت الاشتباكات بعض الإصابات واحتراق سلع كانت بمحل تجاري قبالة مقر الأمن الحضري، ونقلت مصادر ”البلاد” أن السبب في الحريق يعود إلى زجاجة حارقة ألقيت من قبل الشبان على الشرطة لكنها وصلت إلى المحل التجاري لتلتهم السلع التي كانت بداخلها· وحسب المصادر، فإن مصالح الأمن قد ”أخطأت التقدير” بعد انسحاب عناصر مكافحة الشغب أمسية الأربعاء-حوالي السابعة مساء- ظنا منها أن الأمور قد هدأت، لكن غالبية المحتجين انصرفوا إلى بيوتهم لمتابعة المسلسل التركي ”وادي الذئاب”، وفور انتهائه عادوا مباشرة لمهاجمة مقر الأمن الحضري مستعملين في ذلك المولوتوف والحجارة، واستمر الوضع على حاله إلى غاية الحادية عشرة مساء، بعدما تدخل بعض العقلاء الذين تمكنوا من إقناع المحتجين بالعودة إلى بيوتهم· والسيناريو نفسه عرفته أزقة حي ديار البركة ليلة الخميس إلى الجمعة، حيث عاود المحتجون مهاجمة الشرطة بالحجارة والمولوتوف، ونقل شهود عيان أن الشبان كانوا يحضرون زجاجات المولوتوف التي كانت معدة سلفا في صناديق المشروبات، لترد الشرطة بالغازات المسيلة للدموع· في سياق ذي صلة، أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش ستة من الموقوفين في الاحتجاجات الحبس المؤقت، ووجهت للموقوفين تهم الإخلال بالنظام العام، إهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامها، ورشق الشرطة بالحجارة· واستمع وكيل الجمهورية إلى الموقوفين في وقت متأخر من يوم الخميس، يوجه إلى التهم السالفة الذكر وحولوا لسجن الحراش إلى حين محاكمتهم·