تجددت الموجهات أمس بعد صلاة الجمعة، بحي بلكور الشعبي وسط العاصمة، حيث تجمهر العشرات من الشباب بنصيرة نونور وشارع محمد بلوزداد بالقرب من مقر وزارة العمل، وهم يرقبون قوات مكافحة الشغب التي تدعمت بكاسحات الحجارة المعروفة لدى العامة ب''الموسطاش''·حالة الترقب والحذر لم تدم طويلا بعد أن بدأ المحتجون في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت عليهم بالحجارة الملقاة عليها، وبعد توسع الاحتجاجات رد عناصر قوات مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع التي أرغمت المحتجين على دخول العمارات، فيما أخرج آخرون خراطيم المياه لإطفاء تلك القنابل·و في ساحة أول ماي وسط العاصمة، وعند مدخل مستشفى مصطفى باشا وضعت تعزيزات أمنية هائلة لرد المحتجين بعد انتشار إشاعات طيلة يوم الخميس من إمكانية انفلات الوضع بعد صلاة الجمعة· ولعل خطبة الجمعة الموحدة الداعية إلى التهدئة وضبط النفس قد وجدت طريقها إلى نفوس الجزائريين بعد 48 ساعة على حالات الشغب والاحتجاج وما صاحبه من أعمال سطو على الممتلكات العامة والخاصة·أجواء الحذر والترقب عرفتها معظم أحياء العاصمة من باب الواد الى الجزائر الوسطى والقبة والحراش وحتى براقي شرقا، مع تعزيز القوة الأمنية في تلك الأحياء·فيما سخرت طائرات هلكوبتر تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني التي كانت ترصد الأجواء وتصدر التعليمات الى التشكيلات الأمنية على الأرض·