تواصلت الأشغال نهاية الأسبوع الفارط في ملعب شاكر وبطريقة متواصلة من أجل إحداث جاهزية الملعب لاحتضان العرس الكروي بين الإخوة الأعداء. وقد حرص مدير الشباب والرياضة على إنهاء كل الأمور وعدم ترك أي شيء للصدفة، ومن ثم غلق منافذ الانتقادات في وجه الفراعنة الذين باتوا يبحثون عن أي حجة تحفزهم لإشعال نيران الحرب البسيكولوجية. من جهتهم بدأ أنصار الخضر في مدينة البليدة الاحتفالات منذ ساعات مبكرة من صبيحة الخميس الفارط، حيث زينت شوارع المدينة بالرايات والأعلام الوطنية. شاشة عملاقة إضافية ستوضع داخل الملعب حرص مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة على إضافة شاشة عملاقة ثالثة سيتم وضعها داخل الملعب لكي تمكن الأنصار من متابعة اللقاء دون عناء وبطريقة حضارية، لا سيما أن وجود هاته الشاشة سيسمح لهم بمتابعة اللقطات المعادة ومتابعة الأهداف. قارورات المياه ممنوعة و40.000 ألف كيس ماء سيوضع تحت تصرف الأنصار لتفادي سيناريو نهائي كأس الجزائر الذي عان خلاله الجمهور الحاضر بملعب شاكر الأمرين بسبب انعدام وجود مياه الشرب، قام مدير الشباب والرياضة ملاح بإحضار 40.000كيس ماء حرصت على توفيرها المؤسسة الجزائرية للمياه، حتى تمنع وقوع أزمة نقص المياه خلال مواجهة الغد. كما حرص مسؤولو الملعب على توفير المياه في الحنفيات لتيسير الأمور على عشاق الخضر، لا سيما أن الدخول إلي الملعب سيكون في ساعات مبكرة ما يجعلهم يتعرضون للعطش. حسيبة عمروش وتوفيق الشنوي لتهدئة أعصاب الأنصار قبل ساعة من بداية اللقاء ينضم الثنائي حسيبة عمروش وتوفيق الشنوي حفلا قصيرا قبيل بداية اللقاء بحوالي ساعة من الزمن يكون الغرض منه تحسيس الجماهير الغفيرة التي تحضر اللقاء بعدم رمي الألعاب النارية والتحلي بالروح الرياضية ومنح درس للمصريين الذين بدوا متخوفين من أنصار الخضر. أرضية الميدان جاهزة والمصريون أجروا أول حصة سهرة أمس التمسنا في آخر زيارة لنا لملعب شاكر بالبليدة لمعاينة أرضية الميدان أن هذه الأخيرة بدت في أحسن حالاتها، خاصة بعد عملية تقصير العشب والسقي ما سيمكن المنتخبين من تقديم مباراة جيدة وتفادي الإصابات. وفي المقابل أجرى المنتخب المصري أولى حصصه التدريبية سهرة أمس والتي خصصها للاسترخاء، لكن دون حضور الجمهور ولا حتى الصحافة التي كانت ممنوعة بطلب من المدير الفني حسن شحاتة. رواق مخصص لأداء الصلاة داخل غرف حفظ الملابس قام مسؤولو ملعب شاكر بتخصيص رواق خاص بأداء الصلاة في النفق المؤدي لغرف حفظ الملابس، لتمكين لاعبي الخضر من أداء فريضتهم على أحسن وجه قبيل انطلاق المباراة.. والشيء نفسه بالنسبة للمنتخب المصري. البليدة ستعيش ليلة بيضاء قبل صافرة الانطلاق عمت أجواء الفرحة مدينة البليدة التي ستدخل تاريخ الكرة الجزائرية باحتضانها لمباراة الحسم المنتظرة غدا بين الخضر والفراعنة، حيث بدأ الأنصار يحتفلون بتواصل كبير حاملين الرايات الوطنية التي جابوا بها شوارع المدينة، مؤكدين حبهم للوطن وأملهم الكبير في فوز الخضر بهاته المواجهة الواعدة التي حتما ستفتح لهم آفاق كبيرة للتأهل إلي مونديال 2010وأمم إفريقيا.