الممثلة الجزائرية آمال حيمر أكدت أنها تعرضت للمساومة بعد ارتداءها للحجاب من طرف مخرجين الذين يعتبرون أن الخمار عائقًا أمام التمثيلفي الوقت الذي تجد فيه تشجيعاً من المخرجين الفرنسيين قالت الممثلة الجزائرية آمال حيمر إنها تعرضت للمساومة بعد ارتداء الحجاب من طرف مخرجين يعوزهم الحس الإبداعي، ويدفعهم تفكيرهم إلى اعتبار الخمار عائقًا أمام التمثيل. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه الحصارَ من طرف هؤلاء، تلقى التشجيع من طرف مخرجين فرنسيين، ومن الجمهور الفرنسي الذي استمتع بعرضها المسرحي الأخير. وأوضحت الممثلة آمال حيمر، في تصريحات خاصة لmbc.net، أنها تعرضت لشبه حصار منذ ارتدائها الحجابَ. وقالت:”تعرضت فعلاً لنوع من الحصار منذ أربع سنوات. وأنا لا أريد تكرار المشكل نفسه بالحديث عنه؛ لأنني أريد أن أترفع عمن يعوزهم الإبداع”. وأشارت الممثلة الجزائرية إلى أنه ”منذ ذلك وأنا أعاني قلة طلبات العمل. وحتى عندما يكون هناك طلب عمل تلفزيوني أو سينمائي، يقابله شرط بنزع الخمار ”. وأضافت: ”لهذا يكون نوع من المساومة والتفاوض. وأنا لا أهاجم أحدًا، لكني أعتبر أي مخرج يفكر بهذا المنطق، شخصًا لا علاقة له بالإبداع”. وفي رأي الممثلة، فإن ”طلب هؤلاء يكون بسهولة، وهم لا يعلمون أن نزع الخمار مستحيل”. وأضافت أنه ”على العكس من بقية البلدان العربية؛ حيث تزداد طلبات العمل على الفنانات المحجبات؛ نعاني نحن الجزائريات الحصارَ”. واعتبرت أنه ”لما يكون المخرج مبدعًا ويريد العمل، فلن يعوقه عن ذلك الخمار ولا الحجاب ولا مشكل آخر؛ لأنك تتعامل مع فنان. وإذا كان الممثل يتمتع بالطاقة والإمكانات اللازمة، فمهما يكن يمكنك العمل معه”. وأوضحت أنه رغم كل ما يُفرَض فهذا ”لم يمنعني عن العمل، كما هي الحال مع المخرجة فاطمة بلحاج في العمل السينمائي ”مال وطني”، كما قدَّمت مسرحية في فرنسا بعنوان ”الكبير”، في إطار جولة فنية، وكان الجمهور فرنسيًّا، وتقبَّل ارتدائي الحجابَ، وكان الأمر عاديًّا”. ونبَّهت على أن ”الجمهور المثقف لا ينظر لا إلى أصلك ولا فصلك، بل عملك وإبداعك. ولما انتهى العرض تقبَّل ذلك وصفَّق طويلاً. والتفَّ حولي الجمهور الفرنسي بعد خروجي من القاعة، وفوجئوا بأني كنت أمثل بالحجاب، وبأني محجبة بعد العرض أيضًا”. وأضافت: ”وقد شكرني الجمهور، وشجَّعني مخرج فرنسي على تمسُّكي بالحجاب وتديُّني، ونصحني بالبقاء على المنهاج نفسه”.وقارنت ذلك بما يحدث في الجزائر: ”أما عندنا فيضعنا البعض في موقف مساومة”. وعن جديدها الفني، قالت آمال حيمر إن ”العمل التلفزيوني ”كندي” الذي لعبت فيه دور محافظة الشرطة، سيكتشفه الجمهور قريبًا”، كما سجَّلت سلسلة تربوية دينية أنتجتها قناة القرآن الكريم الجزائرية. ”ومع قلة الأعمال أحاول دائمًا تقديم الأحسن. وهناك اقتراحات بالعمل مع مخرجين، منهم جمال حمودة في عمل مسرحي جديد. ونتمنَّى أن تجسَّد هذه الأعمال قريبًا”. وعُرفت آمال حيمر بأدوارها الجريئة والقوية قبل ارتدائها الحجابَ وبعده، خصوصًا عملها مع المخرج الراحل جمال فزاز في المسلسل التلفزيوني ”المصير”، وغيره من الأفلام مع المخرجة فاطمة بلحاج، كما قدَّمت عدة أعمال مسرحية.