ظهرت في العشرات من الأعمال الناجحة التي عكست شخصيتها الفنية، سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون على غرار'' رقم ,350 المكتوب، العودة، ياسمين، المرآة المكسرة، كلام واحد، القلوب الضيقة، مسرحية نجمة لكاتب ياسين، وهاهي آمال تكمل مشوارها الفني بخطى ثابثة ومدروسة، خاصة بعد ارتدائها الحجاب الذي قالت في حوار سابق لها ل''المساء'' أنه لا يعيق الفنانة، وقامت مؤخرا بجولة في الشرق الجزائري حيث التقت محبيها عند عرضها مسرحية حياة مؤجلة، هذه المسرحية التي كشفت جوانب إبداعية أخرى في آمال.. ''المساء'' التقتها ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'': كيف تقيمين جولاتك المسرحية الأخيرة التي قادتك إلى عدة ولايات بشرق البلاد، في إطار عرض مسرحية ''حياة مؤجلة''؟ *آمال حيمر: الحمد لله كانت جولات موفقة وناجحة... أعدت فيها اكتشاف جمهور لم التق به منذ التسعينيات... ونفس الشيء بالنسبة للجمهور الذي أعاد اكتشافي أو اكتشفني على خشبة المسرح، وهو الذي يعرف آمال حيمر أكثر من خلال شاشة التلفزيون والإنتاجات التلفزيونية المختلفة. حدثينا عن الدور الذي أديته مؤخرا وعن الجديد الذي أضافه في مسارك المهني... * تجربتي في المسرحية التي اشتغلت فيها مؤخرا هي مسرحية ''حياة مؤجلة'' لكاتبها ومخرجها الفنان القدير والصديق ''جمال حمودة'' والتي أنتجها المسرح الجهوي بعنابة ''عز الدين مجوبي''، كانت تجربة غنية ومريرة في نفس الوقت... غنية من حيث نوعية المسرحية والنص الرائع والمجموعة التي اشتغلت معها من فنانين وتقنيين وحتى إداريين، الذين استمتعت بالعمل معهم... ومريرة من حيث أننا فقدنا في تلك المسرحية فنانا مسرحيا متميزا ومعطاء... إنه الفنان المرحوم ''توفيق ميميش'' الذي سقط على خشبة المسرح وتوفي أمام أعيننا وأمام أعين جمهوره وهو في قمة عطائه... رحمه الله ورحم كل فنانينا الذين رحلوا والذين نفتقدهم دائما... لكن بالمقابل اكتسبنا فنانا مسرحيا شابا هو ''رضا لغواطي'' الذي استطاع أن يتقمص دور ''الطيب'' بدل المرحوم ''توفيق ميميش'' بجدارة.. ولن أنسى هنا أن أنوه بالممثل المسرحي المتميز ''بشير سلاطنية'' الذي شاركنا العرض واستمتعت كثيرا بالعمل معه. وفي الجولة الأخيرة التي تمت في ولايات بشرق البلاد، لاحظت ردود فعل جد ايجابية حول المسرحية.. وبدا ذلك جليا في ما قاله لنا بعض من الجمهور، منهم أستاذ جامعي حضر العرض في ولاية باتنة، الذي قال لنا بعد نهاية المسرحية ''الحمد لله مازال المسرح الجزائري بخير''. كما عبر لنا شباب يشتغلون بمسرح بجاية عن إعجابهم بالعرض قائلين ''منذ ست سنوات لم نر عرضا متكاملا فيه كل مواصفات العرض المسرحي مثل ما شاهدناه في هذه المسرحية التي نتمنى أن يراها الجمهور عبر كل مناطق الوطن ولما لا؟''، يشكو الكثير من الممثلين الجزائريين قلة الإنتاج وقلة الطلب، ما تعليق آمال؟ * هذا صحيح المشكل مطروح دائما... مازال الفنان الجزائري يعاني من قلة الإنتاج أو بالأحرى قلة الطلب... والملاحظ أنه كلما احترف الفنان الجزائري أكثر في مهنته، كلما قل عليه الطلب، عكس ما يحدث في البلدان الأخرى... وهذا يدعو إلى التساؤل؟ كيف يتم التعامل معك من طرف المخرجين وحتى الزملاء الممثلين بعد ارتدائك الحجاب؟ * لا أريد التعليق كثيرا على هذا الموضوع... لكن ما يمكن قوله هو لا مشكل مع الممثلين... المشكل مطروح مع بعض المخرجين والمنتجين، وأقول البعض منهم... ومن المؤسف جدا أن تجد المرأة الجزائرية المسلمة المتحجبة مشكلا في الشغل والعمل ببلدها لأنها فقط ترتدي الحجاب... ولا اريد إطالة الحديث عن هذا الأمر... اغتنم فقط الفرصة لأشكر كل من اقترح علي العمل وكل من اشتغلت معهم منذ أن لبست الحجاب... فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله... فشكرا جزيلا لهم.. وانتظر طبعا اقتراحات عمل جديدة أرجو أن لا تطول (تضحك). - هل تظنين أن التصريحات السلبية لممثلين مصريين في الأزمة التي حدثت بين البلدين والتي كشفت عن بعض الخبايا، تفرض مراجعة لواقع التمثيل بكل روافده بالجزائر؟ * ما حدث مع الفنانين المصريين - والحمد لله ليس الكل - شيء مؤسف جدا، وهذا يحسب عليهم... ربما نحن أعطيناهم الفرصة لذلك، وعلينا أن نعتبر بالدروس، ونكثف جهودنا جميعا فنانين ومسؤولين وإعلاميين، كل من مكانه للنهوض بالفن الجزائري وترقيته... مشكلتنا أننا نعترف بالآخر أكثر مما نعترف ببعضنا البعض... نحن نرى في الآخر كل شيء جميل، ونرى في بعضنا البعض كل شيء سيء.. علينا أن نهتم أكثر بإنتاجنا وكتابنا وممثلينا ومخرجينا... وان نثق فيهم وان نؤطرهم ونوفر لهم كل الإمكانات وندفعهم إلى الأمام. -من أجل مسرح قوي وأعمال مميزة... ما الذي تقترحه آمال، خاصة أنك عملت مع العديد من المخرجين وعلى مسارح مختلفة داخل الجزائر وخارجها؟ * نصوصا جيدة... الاحترافية في العمل... العمل في ظروف مهنية جيدة ومعنويا... حرية التعبير والإبداع... توزيع الأعمال بانتظام وإعطاء الفرصة لكل الجمهور لرؤية هذه الأعمال... توفير النقد والنقاد، والإعلاميين المختصين في هذا المجال من أجل الإثراء والنقد البناء... تصوير مسرحيات للتلفزيون الجزائري حتى يتعرف عليها الجمهور ويهتم أكثر بالمسرح... وقد يدفعه هذا للذهاب إلى المسارح، ففي رأيي مشاهدة المسرحية والممثل مباشرة على المسرح له نكهته الخاصة وسحره المميز.... أخيرا، لا أنسى شكركم على الاستضافة وأتمنى النجاح والمزيد من التوفيق لجر