أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، أن فرنسا “لن تسكت أمام الفضيحة السورية” ولا يمكن أن تقبل “بالقمع الوحشي” للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الأسد الذي “يجر البلاد مباشرة إلى الفوضى”. وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه إلى السفراء “لا يمكننا أن نقبل القمع الوحشي من قبل القادة السوريين ضد شعبهم”، مؤكدا انه “قمع سيؤدي بالبلاد مباشرة إلى الفوضى وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهات”، مضيفا أن “سوريا للشعب السوري الذي يجب في نهاية المطاف أن يتمكن من اختيار قادته بحرية وأن يقرر مصيره”. وتابع الرئيس الفرنسي أن “الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع ويجب أن تواصله وبالتالي على مجلس الأمن الدولي أن يقدم إليها مساعدته”، موضحا “لا نريد أن نتدخل في الشؤون السورية لكن لا أحد اكثر مني مد يده بصدق إلى بشار الأسد.. لكن في لحظة ما على كل طرف أن يواجه الوقائع وفرنسا لن تسكت أمام الفضيحة السورية”. من ناحية أخرى، أكد هيثم مناع المعارض السوري البارز ورئيس ما يعرف بهيئة التنسيق الوطنية أنه يرفض أن يكون إرسال قوات عربية لسورية مقدمة أو محاولة توطئة للتدخل العسكري الغربي. وشدد مناع في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة على أن “القوات العربية مرحب بها شريطة ألا تكون توطئة للتدخل العسكري الغربي من قبل مجلس الأمن أو أي حلف عسكري كحلف شمال الأطلسي”. وأوضح قائلا “نطالب بقوات عربية خفيفة لا تتعدى عشرة آلاف جندي لتسهيل مهمة عمل المراقبين العرب على الأرض ليتمكنوا من الانتشار بكل موقع بسورية وليسمح للجميع بلقائهم والتحدث معهم بحرية، كما ستقوم تلك القوات بحماية المدنيين وفك الارتباط بين الأطراف المتنازعة خاصة بالمناطق الساخنة”. ووصف مقترحات بعض أطياف المعارضة السورية باستقدام الناتو أو أي تدخل عسكري بالاقتراحات اليائسة والمسعورة، وقال “هؤلاء أصحاب هذه المقترحات يريدون الوصول للسلطة ولو على دبابة أمريكية أو تركية”، معتبرا أن “من لديه ثقة أن الناس سوف تؤيده لا يحتاج لتدخل عسكري خارجي”.