أفاد بيان لوزارة الخارجية أمس، أن اجتماعا لدول منطقة الساحل، سيعقد إبتداء من اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط· وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني أن ”هذا اللقاء يندرج في سياق الاجتماعات الأخيرة لقادة لجنة الأركان العملياتية المشتركة ومسؤولي مصالح أمن وحدة الإدماج والإمداد”· وأفاد الناطق باسم الخارجية أن اجتماع نواكشوط ”سيسمح لوزراء المنطقة ببحث الخطر الذي يهدد المنطقة وتقييم عملهم المشترك في مجال الأمن والتنمية والتفكير في إجراءات كفيلة بتعزيز الإستراتيجية الإقليمية التي تم وضعها والتي تتضمن بعدا سياسيا وعسكريا وأمنيا وتنمويا”· وأضاف أن نيجيريا والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، مدعوان للمشاركة في هذا الاجتماع الوزاري بصفة ملاحظ، وتم الاتفاق على مبدأ التنظيم الدوري لهذا اللقاء ”خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في باماكو في شهر ماي .”2011 ويتزامن اجتماع دول الميدان في موريتانيا مع تمرد طوارق عائدين من ليبيا في شمال كيدال بمالي والتي تبعد ب 150 كلم عن الحدود مع الجزائر حيت حاولوا الاستيلاء على عدة مدن قبل أن يتمكن الجيش المالي من إعادة السيطرة عليها ومن المتوقع أن تطرح القضية على طاولة اجتماع دول الميدان خاصة أن الطوارق المتمردون هم من العائدين من ليبيا ومن عناصر حركة أزواد السياسة المسلحة التي تأسست نهاية 2011 إثر اندماج مجموعتي تمرد من الطوارق خلال التسعينيات وسنوات الألفين· وسيتم طرح من جديد ملف تداول السلاح ومدى تمكن دول الميدان من التنسيق فيما بينها من أجل منع تداوله والحيلولة دون وصوله إلى يد تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل وتأمين الشريط الحدودي من الجهة الجنوبية الشرقية لمنع تسلل الإرهابيين والمجرمين والمهربين وتعزيز التشكيل القتالي المنتشر· وتعود قضية تداول السلاح الليبي في منطقة الساحل بقوة في جدول أعمال دول الميدان خاصة بعد تمكن الجيش الجزائري من مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة من مختلف الأنواع دخلت البلاد من ليبيا منذ اندلاع الأزمة· وحسب مجلة الجيش في عددها الأخير فإن قوات الجيش صادرت على الحدود الجزائرية مع ليبيا 123 قذيفة مضادة للدبابات، و193 قذيفة صاروخية و283 حشوة قذيفة صاروخية، وعددا كبيرا من الذخائر من عيارات مختلفة، إضافة إلى 82 رشاشا من نوع كلاشينكوف، و57 بندقية رشاشة مختلفة، وثلاث قاذفات صواريخ·