كشفت تنسيقية نقابات التربية بالجلفة عن تقرير أسود، لوضع قطاع التربية بالولاية، في جميع الميادين البيداغوجية والاجتماعية، مطالبة وزير التربية الوطنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء المشاكل، التي يتخبط فيها القطاع على مدار سنوات، على الرغم من تداول 7 مدراء تربية على القطاع في 10 سنوات· هذا وقد التقت، أمس، تنسيقية نقابات التربية بالجلفة التي تضم نقابات كل من ”اس ان تي يو، الكنابست، الانباف و السناباب”، اللجنة الوزارية التي أوفدتها الوصاية إلى الولاية، أمس، والتي يترأسها المفتش العام بالوزارة برابح بن ميرة· وقد أطلعت النقابات، لجنة التحقيق على مختلف المشاكل التي تعانيها الولاية، مؤكدة أن هناك خللا كبيرا على مستوى مديرية التربية لولاية الجلفة نتيجة تراكمات عديدة ساهمت فيها عدة جهات بنسب معينة، مشيرة إلى أن الطاقم البشري وتركيبة رؤساء المصالح والمكاتب لا تستند إلى الكفاءات، بقدر ما تستند إلى أشخاص محسوبين على جهات معينة، عرش، نفوذ مالي، دعم نقابي، دعم سياسي، و هو طاقم لا يملك المؤهل العلمي والخبرة في التسيير والنماذج متعددة، حسب التقرير ذاته، مشيرا إلى أن أغلب رؤساء المصالح والمكاتب بمستوى دون الرابعة متوسط ويعرفون بسوء التسيير وهناك حتى من صدرت في حقهم أحكام قضائية، موضحا أن المكتب الولائي لديه الأسماء التي تسير المديرية للحفاظ على امتيازاتها، كاشفا عن تعيين رؤساء مصالح شفهيا في فترة بين رحيل مدير التربية السابق 10/10/2011 وقبل مجيء مدير التربية الجديد والذي اعتبروه استيلاء على مناصب إدارة محلية بطريقة غير قانونية في هذه الفترة الزمنية، مضيفا زن أحد المكلفين مستقيل استقالة رسمية مقدمة لمدير التربية السابق عبد القادر زارب· كما كشف التقرير عن وجود تلاعبات بمصلحة الموظفين في التعيينات، بدليل أن الدخول المدرسي الجاري هو الأسوأ مند الاستقلال، حيث هناك منصب واحد يعين به ثلاثة أشخاص دفعة واحدة، مثل منصب التربية البدنية بثانوية النعيم النعيمي، حيث أسند إلى بن ربيعة أنور السادات،ئ وفي نفس الوقت إلى بن موفق محمد فالأحق بهف، ثم إلى شخص ثالث وبنفس تاريخ التعيين· أما فيما يتعلق بمصلحة الرواتب، فقد أكد التقرير أنها مصلحة يرأسها شخص هرمئ وموظفيها لا علاقة لهم بالتسيير المالي، فمثلا مسؤول الثانوي إداري لا يحضر إلا نادرا، ومسؤول الحسومات مخبري ومسؤول الابتدائي، مكلف بتسيير عدة مدارس ومتوسطات كمقتصد ولا يحضر إلا نادرا أيضا وهذا دليل استهتار· وأضاف التقرير أن المسؤول عن تأشيرة الحوالات مخبري لا يفهم في التسيير المالي وهؤلاء، بالإضافة إلى فشلهم في التسيير، متهمون بالتحايل والسرقة في العطل المرضية·