قوبلت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت الأحد الفائت وأعلنت أول أمس الإثنين بارتياح عربي ودولي كبير في أعقاب فوز قوى الرابع عشر من آذار ب 71 مقعدًا بينما فازت "المعارضة ب 57 مقعدًا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 128. وأفرزت نتائج الانتخابات ثباتاً في القوة الانتخابية لفريقي النزاع. فحصلت 14 آذار المدعومة من قبل الدول الغربية وعدد من الدول العربية خاصة مصر والسعودية على الأغلبية في برلمان عام 2009، في حين استقر تحالف قوى المعارضة المدعومة من سوريا وإيران على عدد النواب نفسه مقارنة بالعام 2005. في هذه الأثناء، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب المنتخب أحمد فتفت أنه "من الطبيعي أن يكون مرشحنا لرئاسة الحكومة هو رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ليس فقط لأنه زعيم أكثرية بل أيضا لأن قوى 14 آذار فازت بأكثرية واضحة في المجلس النيابي". وقد اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن إنجاز الانتخابات بنجاح وحيادية ونزاهة يشكّل انتصارًا لإرادة اللبنانيين جميعًا من مؤيدي الأكثرية والأقلية النيابية". وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله في الرياض، إن المجلس "أعرب عن تهانيه للنجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات النيابية"، متطلعًا إلى "أن ينعكس هذا النجاح على لبنان وشعبه وأن يعمل اللبنانيون عامة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق". وهنّأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اللبنانيين بإجراء الانتخابات في أجواء هادئة، معتبرًا أن "نسبة المشاركة المرتفعة والمرشحين أنفسهم، يشكلون أفضل مؤشرات إلى رغبة اللبنانيين في الأمن والازدهار". بينما أصابت نتائج الانتخابات اللبنانية المسؤولين في كل من سوريا وإيران بالصدمة بعدما كانا يعتقدان ان الفوز سيكون من نصيب حزب الله، والتزم المسؤولون في البلدين الصمت بعدما تم إعلان النتائج أول أمس في وقت اعترف فيه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بهذه النتائج في خطاب له أول أمس.