هنأ حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني الفائزين في الانتخابات النيابية فى بلاده وقال ان ''عليهم ان يعرفوا انهم يحملون الآن أمانة البلد والناس والشعب''، وقال ''نحن نقبل النتائج المعلنة من قبل وزير الداخلية بكل روح رياضية ونقبل ان الفريق المنافس حصل على الأغلبية من مقاعد المجلس النيابي مع ان المعارضة حافظت على مجموع أعضائها السابقين". ونوه نصر الله بالإقبال الشعبي من كل الفئات على الاقتراع واعتبر ذلك تعبيرا عن '' نقطة ايجابية تعبر عن إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن''. وأكد آن أهم ما حققته الانتخابات هو اثبات قدرة اللبنانيين على حفظ الأمن والسلم والتنافس الانتخابي دون المس بمقومات الأمن والاستقرار.وجدد التزام المعارضة بخدمة المشروع الاصلاحي .. لافتا الى ان اركانها معنيون بالتشاور قريبا بشأن الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتسمية رئيس الحكومة المقبل وتشكيلة الحكومة.ونبه الى أن ''فرصة قيام دولة قوية وقادرة ما زالت ممكنة''.. لافتا الى ان ''انقاذ البلد وحل مشاكله والحفاظ على سيادته واستقلاله بحاجة الى تعاون الجميع وتكاتفهم''. واشار الى ان التعاون يرتبط بقدرة جميع القوى السياسية التي أثبتت صناديق الاقتراع وجودهم الشعبي الكبير .. داعيا الى الاستفادة من التجارب الماضية. من جهة أخرى قوبلت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت الأحد بارتياح عربي ودولي كبير في أعقاب فوز قوى الرابع عشر من آذار ب 71 مقعدا بينما فازت ''المعارضة ب 57 مقعدا،.في البرلمان البالغ عدد مقاعده .128 وأفرزت نتائج الانتخابات ثباتاً في القوة الانتخابية لفريقي النزاع، فحصلت 14 آذار المدعومة من قبل الدول الغربية وعدد من الدول العربية خاصة مصر والسعودية على الأغلبية في برلمان عام ,2009 على حين استقر تحالف قوى المعارضة المدعومة من سوريا وايران على عدد النواب نفسه مقارنة بالعام .2005 ويعني استمرار تحالف 14 آذار في الحصول على الأغلبية في البرلمان الجديد, استبعاد ( أو على الأقل تأجيل ) أجندة حزب الله بتحويل لبنان الى دولة شيعية تحت هيمنة ايرانية وكذلك استبعاد وصول الجنرال ميشال عون الى الرئاسة اللبنانية في المرحلة الراهنة على الاقل. وتوقع مراقبون أن يؤدي استمرار رفض الموالاة منح المعارضة الثلث الضامن في الحكومة المرتقبة، إلى استمرار الأزمة السياسية على مستوى تشكيل الحكومة العتيدة، وخصوصاً أن الثلث الضامن أضحى مكرساً في كل الأعراف، على غرار ما حصل في اتفاق الدوحة في ماي .2008 وفي سياق متصل ، أوضح عضو كتلة ''المستقبل'' النائب المنتخب أحمد فتفت أنه حتى الآن يبدو أنه هناك تقبل لنتائج الانتخابات وذلك من خلال كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله ولكنه أشار في الوقت نفسه الى أننا نسمع أصوات آخرى مثل رئيس كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد يضع شروطا لتقبل النتائج. وأكد أنه ''من الطبيعي ان يكون مرشحنا لرئاسة الحكومة هو رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري ليس فقط لأنه زعيم أكثرية بل أيضا لأن قوى 14 آذار فازت بأكثرية واضحة في المجلس النيابي''. ولاحظ مراقبون ان الحريري بدأ يتصرف من موقع المرشح الأول لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو أمر عبر عنه في أكثر من اطلالة تلفزيونية سبقت يوم الانتخابات السابع من جوان، ويبدو أن الحريري يستعد، في هذا السياق، لعقد لقاء مع حسن نصر الله لمناقشة ملفات وعناوين المرحلة المقبلة ولا سيما موضوع الحكومة الجديدة. وشدد الحريري خلال تواصله مع قيادة حزب الله على وجوب الحفاظ على مناخ التهدئة السياسية والاعلامية، وتردد أنه أعطى تعليمات واضحة بهذا الاتجاه الى وسائل اعلام تيار المستقبل من أجل عدم الإخلال بالتهدئة. وفي أهم ردود الفعل على نتائج الانتخابات اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن إنجاز الانتخابات بنجاح وحيادية ونزاهة «يشكل انتصارا لإرادة اللبنانيين جميعا من مؤيدي الأكثرية والأقلية النيابية.وقال الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في بروكسل، ''شهد لبنان فترات صعبة كثيرة مؤخرا، لكن الإثباتات تزداد حول وجود إرادة من اجل الاستقرار والسلام". فيما شدد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو على ان بروكسل ''تتطلع الآن إلى تشكيل حكومة مستقرة قادرة وعازمة على مواصلة الإصلاحات الضرورية''. وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما اللبنانيين باجراء الانتخابات في اجواء هادئة، معتبراً ان ''نسبة المشاركة المرتفعة والمرشحين انفسهم، يشكلون افضل مؤشرات الى رغبة اللبنانيين في الامن والازدهار''. ورحب أوباما بنتائج الانتخابات، آملا ان تقود هذا البلد الى الاستقلال والاستقرار، ومؤكداً ان الحكومة اللبنانية المقبلة ستحظى بدعم الولاياتالمتحدة.