أكد مصدر مسؤول لالبلاد أن كافة الإجراءات تم اتخاذها من أجل استقبال قافلة المساعدات الإنسانية التي يقودها نائب الخضر البريطاني، جورج غالوي، نحو غزة. وهذا وسط تدابير أمنية خاصة تشهدها المنطقة بداية من يوم غد الجمعة. وقال المصدر ذاته إن كل الترتيبات تم الانتهاء منها لاستقبال القافلة يوم السبت القادم على مستوى مركز العقيد لطفي الحدودي. لكن المصدرن أوضح أن هذا التوقيت قابل للتغيير في أي لحظة بناء على الطرف الذي يقود القافلة. على صعيد آخر، قال مصدر مطلع لالبلاد إن السلطات الجزائرية كادت تعيد فتح الحدود الغربية مع المغرب في شهر نوفمبر من السنة الماضية لإرسال قافلة من المساعدات الإنسانية الموجهة لضحايا الفيضانات التي عرفتها منطقة الحسيمة أواخر شهر أكتوبر من السنة الماضية. حيث كانت السلطات الجزائرية قد جهزت العديد من الشاحنات المقطورة في حظيرة تابعة لولاية تلمسان آنذاك، وتم إعطاء الموافقة المبدئية بين البلدين للسلطات الولائية التي كانت بصدد الإشراف على تلك الرحلة التضامنية التي تم تأجيلها ثم إلغاؤها لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، لكنها كانت في البداية متعلقة بالظروف المناخية قبل أن تصادفها حملة إعلامية مغربية شنها القصر ضد الجزائر.وحسب مصادرنا فإن تلك المبادرة التي تم التحضير لها على مستوى تلمسان بجدية قبل إلغائها كانت مقدمة لجس النبض، وجاءت قبل أقل من شهر على زيارة قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتلمسان يومي الثاني عشر والثالث عشر أكتوبر من السنة الماضية. وكانت السلطات الجزائرية بصدد إعادة فتح الحدود الجزائرية المغربية لمدة تتراوح ما بين 24 و48 ساعة، في وقت رأى فيه ملاحظون آنذاك أنها مؤشر على إمكانية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، وعلى الرغم من الحديث البارز إعلاميا عن قافلة المساعدات الموجهة لغزة والتي يقودها البريطاني جورج غالوي المتعاطف مع القضايا العربية والذي عارض غزو العراق والعدوان على غزة، فإن الرأي العام المحلي بتلمسان بدا غير مهتم بهذا الأمر. في حين تمنى البعض الإبقاء على الحدود مفتوحة بين البلدين.