كشف، أول أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن قانون البلدية والولاية سينزل قريبا إلى التداول على مستوى المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة. قال بلخادم خلال الندوة الجهوية لمنتخبي الحزب لولايات البرج المسيلةسطيفبجاية التي احتضنتها دار الثقافة محمد بوضياف بالبرج إن حزب جبهة التحرير الوطني فتح منذ أكثر من سنوات ورشات، بينها ورشة حول قانون البلدية وأخرى حول قانون الولاية، مؤكد أن الحزب قدم مجموعة من الاقتراحات تتعلق برؤيته لتسير الجماعات المحلية، ودعا منتخبيه إلى تقديم مقترحاتهم حول قانوني البلدية والولاية على أن يتم إثراؤها إلى نهاية شهر رمضان المقبل. وفي سياق انتقاداته لقانون البلدية والولاية الحالي، أعاب الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية للأفلان عليه بأنه لم يراع الظروف والمقتضيات الراهنة للمنتخبين المحليين، وقال إن القانون الجاري به العمل وضع في سنة 1967، مؤكدا أن الظروف تغيرت، بينما الإمكانات المالية لم تتغير. كما رافع بلخادم لصالح الاتجاه الداعي إلى إعادة النظر في الجباية المحلية وإعادة الاعتبار للمنتخب بوضع مجموعة من الصلاحيات التي ينبغي أن يعاد فيها النظر، كما طالب بأن يتحول المجلس الشعبي الولائي من هيئة يتداول فيها إلى هيئة تستطيع أن تقرر بما ينبغي القيام به لتنمية الولاية، أي أنها تصبح تتمتع بسلطات حقيقية في إادرة العملية التنموية على المستويات المحلية. الآفلان يتبرأ من ليس سده بيضاء وفي السياق التنظيمي، حذر عبد العزيز بلخادم منتخبيه المحليين من تكرر تجربة انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة في سنة 2006، وقال بلهجة شديدة إنه ''لاينبغي لهذه التجربة أن تتكرر''، وتابع ''سنكون جد صارمين في قضية الانضباط''. ووقف الأمين العام للحزب العتيد، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الجهوية لمنتخبي حزبه بالبرج، عند محطة انتخابات التجديد النصفي في2006 أين خسر أكثر من عشرة مقاعد في ولايات كان يحوز فيها الأغلبية، حيث قال بلخادم إنه ''لا يرفض ولا يمنع ترشح أي واحد مادامت شعبيته ومصداقيته''. ودعا الأمين العام للأفلان منتخبيه إلى الحرص على الخلق السياسي والوفاء بعهد الشهداء والالتزام به، مؤكد على ضرورة ''اختيار الأكفاء وليس الاستجابة للنزوة أو المحاباة أو المجاملة''. وقال، في سياق متصل، ''ليس منا من ليست يده بيضاء وليس منا من لم يكن نزيها''، مشيرا إلى أن الآفلان يرفض أن يكون في صفوفه ''المحابون والنفعيون والانتهازيون''. وبشأن التحضير للمؤتمر التاسع للحزب، قال الأمين العام إنه ''لابد أن نستغل هذا الزخم بعد التعبئة الكبيرة للحزب خلال الانتخابات الرئاسية المنصرمة'' مؤكدا أن الآفلان بخير'' وإن الانتخابات الرئاسية الأخيرة ''مكنت الجبهة من تجاوز كل خلافاتها'' وإن التصدع الذي هز الحزب ''صار من ذكريات الماضي''.